قال اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى وعضو الهيئة العليا لحزب حماة الوطن، معقبا على زيارة رئيس شركة ميج العسكرية الروسية على رأس وفد إلى القاهرة إنها خطوة ممتازة على صعيد تطوير السلاح المصرى سيكون لها تداعيات ايجابية على رفع قدرات القوات المسلحة كما أنها مقدمة ايجابية لمزيد من التعاون العسكرى المصرى الروسى حيث تم الاتفاق على عدد من الصفقات العسكرية الأخرى تتضمن احدث أنواع أسلحة الدفاع الجوى الأمر الذى يعد انجازا غير مسبوق فى تاريخ العلاقات العسكرية المصرية الروسية الممتد طويلا بين البلدين . وأضاف الغباشى، فى تصريحات خاصة ل "الفجر" يتضمن التعاقد المبرم بين الجانبين المصرى والروسى حق مصر فى تكنولوجيا التصنيع وعمل الصيانة اضافة إلى التدريب وكافة اشكال رفع كفاءة افراد القوات المسلحة مما سيكون له آثار عميقة على صعيد تطوير منظومة التسليح المصرى ستنعكس آثارة الايجابية على القرار المصرى بكل مستوياته .
واكد الخبير العسكري، على أن تلك الزيارة لها مغزى عميق على قوة العلاقات المصرية الروسية وتناميها على كافة المستويات عسكريا وسياسيا واقتصاديا كما أنها دلالة على التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية المصرية الهادفة إلى عمل علاقات متوازنة مع كل الاطراف بعد انقضاء فترة عصيبة من انحصار القوى الدولية فى طرف واحد وهو الولاياتالمتحدة ، مشيرا إلى أن تنامى العلاقات المصرية الروسية لابد وأن يتوازى مع تنامى العلاقات المصرية مع الصين والهند لما يتمتعان به من مؤهلات اقتصادية وتكنولوجية ستجعلهما فى صدارة اقتصاديات العالم فى غضون عشرة أعوام من الآن اضافة إلى باقى دول مجموعة بريكس الاقتصادية البرازيل وجنوب إفريقيا ، مطالبا القيادة السياسية المصرية بوضع خطة بعيدة الأمد ومتعددة المستويات للعلاقات المصرية مع دول البريكس وليس روسيا فقط .
واختتم الغباشى حديثه قائلاً: تمويل السعودية والامارات لهذه الصفقة التى تقدر بما يزيد على الثلاثة مليارات دلالة عميقة على التحولات النوعية التى تشهدها المنطقة العربية والخريطة الدولية عموما كما أنها دلالة على تراجع النفوذ الأمريكى الذى يتقلص الأن بفضل توجهات القيادة المصرية من جانب وتنامى قوة روسيا من جانب ثانى وعجز الادارة الأمريكية على ايجاد تصور للمنطقة عقب المتغيرات التى شهدتها من جانب ثالث .