عقب اللواء حمدى بخيت الخبير العسكرى والاستراتيجى، على زيارة الرئيس المشير السيسى إلى روسيا مؤخرا قائلاً: أنها زيارة مهمة تأتى فى اطار اقامة علاقات خارجية مصرية متوازنة تجاه كل الاطراف ولا تأتى على حساب طرف آخر. وأضاف بخيت فى تصريحات خاصة للفجر، أن مراسم الاستقبال للرئيس السيسى غير مسبوقة ولا تخضع للمعايير البروتوكوليه المعتادة وهذا له دلالة كبيرة على مدى ادراك روسيا لأهمية ومكانة مصر الاقليمية وتطلعاتها تجاه اقامة علاقات اكثر عمقا مع مصر.
واكد اللواء بخيت أن تداعيات هذه الزيارة ستشمل أربعة محاور فعلى المستوى العسكرى روسيا عرضت اكثر انواع السلاح تطورا بالشكل الذى سيدعم القدرات العسكرية المصرية وسيجعلها اكثر قدرة على مجابهة التحديات العدائية كما أن نقل معرض السلاح إلى مكان الزيارة له دلالة عميقة وخطيرة على عمق العلاقات بين الطرفين .
وعلى المستوى الأمنى روسيا اعلنت عن كامل دعمها لمصر فى مواجهة الإرهاب مما سيزيد من القدرات الأمنية المصرية فى مواجهة التحديات الإرهابية التى تواجهها الآن، وعلى المستوى السياسى تنامى العلاقات بين البلدين سيخلق مناخا من التفاهمات المشتركة سينعكس ايجابا على العلاقات والسياسات الخارجية للبلدين وتوجهاتهما اقليميا ودوليا مما يمكن مصر من خلال داعم دولى بحجم روسيا القدرة على عرض قضياها المحلية والاقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية .
وعلى المستوى الاقتصادى فعملية اقامة منطقة تجارة حرة بين مصر وروسيا وكازخستان سيكون له مردود ايجابى على كل الاطراف اقتصاديا هذا فضلا عن الخمسة ملايين طن من القمح التى اعلنت روسيا استعدادها لتوريدها إلى مصر .
كما اكد اللواء بخيت أن أهم ميزة فى هذه الزيارة هى الامتيازات التى ستحصل عليها مصر فى البحر الأسود مما سيكون له مردود ايجابى على حركة التجارة .
واختتم بخيت حديثه قائلا تنامى العلاقات المصرية الروسية لابد وأن يتوازى معه تنامى للعلاقات المصرية الكازاخية .