تعليقا على الزيارة التاريخية للمشير السيسى ووزير الخارجية المصرى إلى موسكو، قال اللواء حمدى بخيت الخبير العسكرى والاستراتيجى أن هذه الزيارة تأتى ردا على زيارة وزير الخارجية والدفاع الروسيين نوفمبر الماضى وتأتى أيضا استجابة لهامش الحرية الكبير الذى اصبح يتمتع بها القرار المصرى. واضاف اللواء بخيت فى تصريحات "للفجر"، أن هذه الزيارة تأتى فى اطار التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية المصرية المؤسسة على اقامة علاقات متوازنة مع كل الاطراف خاصة القوى الفاعلة فى السياسة الدولية مشيرا إلى أن الصفقات العسكرية المبرمة بين الجانبين المصرى والروسى ايجابية وتعكس انفتاح مصر الجديدةعلى العالم.
واكد اللواء بخيت أن علاقات مصر الجديدة مع جميع الاطراف خاصا روسيا لا تهدف ولا ينبغى أن تكون خصما من رصيد العلاقات الخارجية مع أى دولة أخرى خاصا الولاياتالمتحدة لأن مصر الجديدة يجب أن تقيم علاقات متوازنة مع الجميع ويكون المعيار هو تحقيق المصالح المصرية، واثنى بخيت على اتفاق الجانبين المصرى والروسى على التعاون العسكرى والاستخبراتى.
وحول اعلان المملكة العربية السعودية والامارات تمويل السلاح الروسى الذى تستورده مصر اكد اللواء بخيت أنها تعكس اهمية مصر لدى دول الخليج وأنها تمثل اهم معايير أمنهم القومى.
واختتم اللواء بخيت حديثه قائلا: مصر دولة كبيرة وقد تحررالآن قرارها الوطنى ولابد أن يكون لذلك انعكاس على السياسة الخارجية.