نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، زيارة ثقافية لعدد من أبناء جمعية الغد المشرق لرعاية وتأهيل ذوي الهمم، إلى متحف دار الأوبرا المصرية، استمرارا للاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وفي إطار برنامج "فرحانين بالمتحف الكبير.. ولسه متاحف مصر كتير" ومبادرة "عزة الهوية المصرية" التي أطلقتها وزارة الثقافة لتعزيز الانتماء وترسيخ الهوية الوطنية لدى النشء. استهلت الفعاليات بجولة تفقدية داخل المسرح الصغير، استمع خلالها الأطفال على تاريخ دار الأوبرا القديمة التي أمر بإنشائها الخديوي إسماعيل إبان افتتاح قناة السويس، وكيف تم تجديد المبنى بعد حريقها عام 1971، وإنشاء مبنى آخر على غرار القديم. وتواصلت فعاليات الجولة بتفقد المسرح الكبير والتعرف على تصميم الصالة والبلكون، وأبواب الدخول والخروج، علاوة على نظام توزيع الإضاءة الذى نفذ ليتناسب مع العروض الفنية المقدمة. كما تفقد الأطفال أرجاء المتحف وما يضمه من مقتنيات تبرز الدور الريادي المصري في مجال الفن والثقافة، ومنها تابلوهات بأحجام مختلفة لأشهر العروض الفنية التي شهدتها خشبة المسرح، وأخرى خاصة بكبار الفنانين أثناء العروض الأوبرالية. أعقب ذلك زيارة الركن الخاص بسيدة الغناء العربي أم كلثوم والذي يضم تمثالا نصفيا مصنوعا من حجر البازلت الأسود، بالإضافة إلى عدد من الصور الخاصة بها، ونموذج معدني يحمل أشهر القصائد التي كتبت خصيصا لها من قبل كبار الشعراء. وفي ختام الجولة، قدم طلاب التدريب العملي بكلية التربية، جامعة حلوان ورشة فنية للأطفال، بحضور فادية بكير مدير إدارة برامج المكفوفين وذوي الإعاقة الحركية بالإدارة العامة للتمكين الثقافي، والدكتور علاء عبد السلام رئيس المركز الثقافي القومي بدار الأوبرا، الذي أشاد بما تقدمه هيئة قصور الثقافة من فعاليات بهدف دمج ذوي الهمم في المجتمع باعتبار ذلك حقا أصيلا من حقوقهم. جاءت الزيارة ضمن خطة الإدارة العامة للتمكين الثقافي برئاسة د. هبة كمال، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة د. مسعود شومان، وبالتنسيق مع قصر ثقافة روض الفرج التابع لفرع ثقافة القاهرة برئاسة د. ابتهال العسلي، وفي إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على دعم ذوي الهمم وإثراء تجربتهم الفنية والتعليمية من خلال برامج مبتكرة وثرية.