قامت المملكة العربية السعودية بالعديد من المشروعات التي خدمت المملكة ونعرض لهذه المشروعات والانجازات بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة.
توسعة الحرمين الشريفين بلغت تكلفة توسعة المسجد الحرام خمسة وعشرون مليار دولار، وستزيد من طاقته الاستيعابية إلى ما يقرب من مليون ومائتَي ألَف مصل. كما يتم في الوقت الراهن تَنفيذ مشروع توسعة الحرم النبوي الشريف لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى ما يقارب مليون وستمائة ألف مصلٍ. هذا بالإضافة إلى مشروع سقيا زمزم لتَعبئة وتخزين مياه زمزم وتسهيل وصُولها للحجاج والمعتَمرين بمبلغ مائة مليون دولار. ويُعد جسر الجمرات من أبرز المشروعات التي تم تنفيذها في مشعر مِنى حيث بلغت تكلفته أكثر من مليار دولار وتبلغ طاقته الاستيعابيةَ ثلاثمائة ألف حاجٍ في الساعة. هذا بالإضافة إلى قطار المشاعر المقدسة الذي يربط مكةَالمكرمةَ بالمشاعر المقدسة وبلغت تكلفة المشروع، ما يقارب من ملياري دولار.
طفرة اقتصادية هائلة تجاوزت المملكة في مجال التنمية، السقف المخطط لإنجاز العديد من الأهداف التنموية التي حددها إعلان الألفية للأمم المتحدة عام ألفين ميلادياً. وبحسب تقرير صندوق النقد الدولي تأتي المملكة كأفضل الاقتصادات أداءً في مجموعة العشرين. وبلغ الناتج المحلي الإجمالي ( بالأسعار الثابتَة ) بنهاية عام ألفين وثلاثة عشر ميلادياً، ثلاثةٍ وثمان من عشرة في المائة، ليصل مستواه بنهاية عام ألفين وثلاثة عشر ميلادياً، إلى حوالَي 340 مليار دولار وتشهد المملكة مشاريعاً تنمويةً عملاقةً، فقد وافق مجلس الوزراء على خطةَ التنمية للفترة من عام ألفين وعشرة حتى عام ألفين وأربعةَ عشر ميلادياً، بميزانية إجمالية تبلغ أكثر من 385 مليار دولار. وقد احتلت المملكة المرتبة الثالثة على المستوى العربي وال 24 عالمياً في مؤشر التنافسية الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2014/2015، والذي يعد من أهم مؤشرات قياس التنافسية الاقتصادية.
56 مليار دولار ميزانية العام الحالي لتطوير التعليم اهتمت حكومة المملكة العربية السعودية بتطوير التعليم، فتم إطلاق مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم، وتم تخصيص ستة وخمسين مليار دولار لقطاع التعليم من ميزانية المملكة للعام الحالي وهو ما يوازي ربع ميزانية الدولة . وتضاعفت أعداد جامعات المملكة فبعد أن كان عددها ثمان جامعات فقط، أصبح هناك خمس وعشرون جامعة حكومية وتسع جامعات أهلية تضم واحد وثلاثين كلية جامعية أهلية موزعة جغرافيا لتغطي احتياجات كافة مناطق المملكة . وانطلاقاً من السعي الدائم لمستقبل المشرق للوطن وإعداد أجيال متميزة، أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء "برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي"، حيث وصل عدد المبتعثين السعوديين في الخارج إلى حوالى مائة وخمسين ألف مبتعث ومبتعثة وبلّغت تكلِفة نفقاتهم الدراسية حتى الآن نحو ستة مليار دولار وأثمر البرنامج عن تخريج أكثَر من خمسة وخمسين ألف طالب وطالبة حتى الآن.
المملكة مرجعاً طبياً وعلاجياً تبوأَت المملكة مكانة مرموقة عالمياً في المجال الصحي وأصبحت مرجعاً طبياً وعلاجياً للعديد من الأمراض حيث أجريت في مستشفياتها المئات من العمليات الناجحة، في مجال فصل التوائم وجراحات القلب والمخ وزراعة الأعضاء .وخصصت حكومة خادم الحرمين الشريفين تسعة وعشرين مليار دولار من الميزانية السنوية للعام الحالي، لتطوير وتوسيع الخدمات الصحية والاجتماعية في المملكة، وسيتم بناء خمس مدن طبية ومائة واثنان وثلاثين مشفى في مختلف أنحاء المملكة بإذن الله .
مشاريع الإسكان اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين بمشاريع الإسكان، والتي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، حيث أنها تُعد أحد القطاعات الاقتصادية الهامة التي تساهم في زيادة نمو الاقتصاد الوطني. وقد صدرت الأوامر الملكية الكريمة، بإعفاء المتوفين من أقساط قروض الصندوق صندوق التنمية العقارية، ورفع قيمة الحد الأعلى للقرض السكني ليصل إلى خمسمائة ألف ريال. وتواصل وزارة الإسكان، نشاطها في تنفيذ المشاريع الإسكانية في مختلف مدن ومحافظات المملكة، إذ بلغ عدد المشاريع التي يجري تنفيذها حاليا سبعة وأربعون مشروعاً، كما اعتمد خادم الحرمين الشريفين ما يقارب سبعمائةَ مليون دولار، لإنشاء خمسمائة ألف وحدة سكنية، بمساحة إجمالية تصل إلى أكثَر من اثنين وثلاثين مليون متر مربع .
الرفع من شأن المرأة السعوديةَ توالت القرارات والأوامر الخيرة لخادم الحرمين الشريفين والتي تستهدف الرفع من شأن المرأة السعوديةَ وجعلها شريكاً أساسياً في برامج التنمية. فقد أعاد خادم الحرمين الشريفين تشكيل مجلس الشورى وقام بتعيين ثلاثين سيدة بالمجلس لأُول مرة في تاريخ المملكة بنسبة عشرين في المائة من أعضاء المجلس، كما أعطى للمرأة الحق في الترشح والتَصويت في انتخابات المجالس البلدية . وتقلد العديد من السيدات السعوديات مناصب عليا، فكانت الدكتورة "نُورَة الفايز" أول امرأة تعين في منصب نائب وزير. كما تم تعيين عددا من النساء في منصب وكيل وزارة . واستفادت المرأة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، حيث قفزت أعداد الإناث السعوديات الدارسات في الخارج من أربعة آلاف إلى سبع وعشرين ألف وخمسمائة مبتعثةٍ . كما تم إقرار قانون "تجريم العنف الأسري"، لحماية النساء والأطفال والخادمات من العنف المنزلي، وقانون "الحماية من الإيذاء"، وهو الأول من نوعه .
الاهتمام بشباب المملكة نال الشباب في المملكة اهتماماً كبيراً لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين، وتقوم وزارة العمل بدعم وتنفيذ سياسات الدولة عبر توفير فرص العمل اللائقة والمستدامة للمواطنين، ونجح بِرنَامجُ (نِطَاقَاتْ) في توظيف أكثر من ستمائة ألف مواطن ومواطنة في القطاع الخاص حتى نهاية عام ألفين واثنى عشر ميلادياً. وشهد توظيف المواطنات زيادةً غير مسبوقة، حيث بلغ عددهن حوالي مائة وثمانون ألف موظفة سعودية، وتم توظيف سبعة عشر ألفا من ذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين. كما يتم تقديم القروضِ للشباب بشروط ميسرة، بدون فوائد وتسدد على أقساط تمتد إلى خمسة وعشرين عاماً.
مساعدة ذوي الدخل المحدود أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين، اهتمامها ورعايتها لذوي الدخل المحدود والضمان الاجتماعي، والتي يترجمها حرصها الدؤوب على دعم المؤسسات الخيرية والأعمال الإنسانية داخل وخارج المملكة. كما خصص خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – ثمانية مليار دولار تقريباً في ميزانية العام الحالي، لمساندة برامج ذوي الدخل المحدود والضمان الاجتماعي.
مكافحة الفساد تم إنشاء "الهيئةَ الوطنيةَ لمكافحة الفساد" في عام ألفين وإحدى عشر ميلادياً، بأمر منه يحفظه الله –، وتشمل مهام الهيئة كافةَ القطاعات الحكومية، ولا يستثنى من ذلك كائنًا من كان، ويدخل في اختصاصها متابعة أوجه الفساد الإداري والمالي. وفي عام 2011م ، وافق، يحفظه الله، على إطلاق "مؤسسةَ سعفةَ القدوة الحسنة"، وهي أول جمعية أهلية للشفافية، بهدف تنمية الشعور بالمواطنة وبأهمية حمايةَ المال العام، والمرافق والممتلكات العامة.
جهود المملكة لمكافحة الإرهاب لم تكتف المملكة، قيادةً وحكومةً وشعباً، بتأكيد استنكارها وشجبها للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، ولكنها قامت بجهدٍ حثيث ودور مؤثر وفعّال في حفظ الأمن والتصدي لظاهرة الإرهاب على جميعِ المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وقد طالب الملك عبد الله بن عبد العزيز، يحفظه الله، زعماء العالم، في أغسطس 2014م، بتفعيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي دعت المملكة إلى إقامته خلال فعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض في فبراير 2005م. وتبرعَ يحفظه الله، بمبلغِ مائتي مليون دولار، خلال العامين 2013-2014، لتفعيل مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب. مؤكداً التزام بلاده بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن وفقاً للفصل السابعِ من ميثاق الأممالمتحدة، وكذلك ذات الصّلة بمكافحة الإرهاب وتمويله. كما دعت المملكة لعقد اتفاقية دولية لمحاربة الإرهاب، من خلال عمل دولي متفق عليه في إطار الأممالمتحدة. كما أصدر خادم الحرمين الشريفين، أمراً ملكياً بتغليظ عقوبة من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة، ليعاقب بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات، ولا تزيد على عشرين سنة. وجاء إعلان المملكة واضحاً في مواجهة كل منابع الإرهاب من تنظيم القاعدة وفروعها المختلفة، وجماعة الإخوان المسلمين، إضافة لحزب الله السعودي وجماعة الحوثيين، بوصفها تنظيماتٍ إِرهابية، يُحظر الانتماء إليها ودعمها، أو التعاطف معها، أو الترويج لها، أو عقد اجتماعات تحت مظلتها، سواء داخل البلاد أو خارجها. كما وقعت المملكة وصادقت على عدد من الاتفاقيات المتعلقة بالإرهاب مع عدد من الدول الأجنبية .
مبادرات المملكة تأصيل لأهمية الحوار أَعلن خادم الحرمين الشريفين عدداً من المبادرات، وبدأَ بالحوار الوطني، في أغسطس عام ألفين وثلاثة ميلاديةٍ، عندما كان وليًّا للعهد، بموافقة الملك فهد رحمه الله، على قيام « مركز الملك عبد الْعزيز للحوار الوطني». وفي الرابع عشر من أغسطس عام ألفين واثنى عشر ميلادياً، دعا يحفظه الله، خلال افتتاح القمة الإسلامية الاستثنائية في مكةالمكرمة، إلى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره في الرياض، وأكد على ضرورة «التضامن والتسامح والاعتدال» و«نبذ التفرقة» ومحاربة «الغلو والفتن». ثَم أطلق خادم الحرمين الشريفين مبادرته للحوار بين الأديان والثِّقافَات في المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان، والذي ترأّسه في يوليو عام أَلفين وثمانية ميلادية، في مدريد. وفي أكتوبر عام ألفين وإحدى عشر ميلادياً، تم توقيع اتفاقية إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار في فيينا، والذي تم تدشينه وافتتاحه رسمياً، في السادس والعشرين من نوفمبر عام أَلفين واثنى عشر ميلادياً .