يحل اليوم 18 سبتمبر يوم العيد الوطني لمملكة العربية السعودية ، فهذا اليوم ،تاريخي حينما تحولت مملكتى الحجاز ونجد وملحقاتهما إلى المملكة العربية السعودية بعد صدورمرسوم ملكي بتوحيد مقاطعات الدولة ،بتولى الحكم الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود وهو أول ملك للمملكة العربية السعودية.
"بداية ظهور الدعوة السلفية وعمل المملكة "
في عهد الأمير محمد بن سعود ظهرت الدعوة السلفية الداعية لتخليص الدين الأسلامي من البدع والمنكرات والتوحيد في مدن نجد تحت حكم آل سعود في الدرعية وأستمر توسع إمارة الدرعية حتى شمل كامل مناطق نجد والاحساء و القطيف وأمتد نفوذه إلى مشارف بلاد الشام و العراق و اليمن وعمان زمن سعود بن عبدالعزيز بن محمد عام 1803.
ذهب بن سعود التي وصلت هجماته إلى حد التطاول على الدولة العثمانية الإسلامية فنشبت الحرب بين محمد علي باشا والي مصر وبين عبد الله بن سعود والتي أسفرت عن سقوط الدرعية 1818م وأسر عبد الله وترحيلة إلى مصر حيث نفذ شرع الله واقام علية الحد وقتل بتهمة التأمر على الدولة الاسلامية واثارة الفتن و القلاقل سنة 1818 وأنقضت بأسره الدولة السعودية الأولى.
وفي عام 1932 - أطلاق اسم "المملكة العربية السعودية" على مملكة فيصل بن تركي التى تتألف ولايته من فترتين الأولى تمت ما بين العام 1246 ه / 1830م والعام 1255 ه / 1839 م والثانية من العام 1258 ه / 1843م إلى حين وفاته عام 1282 ه / 1865م.
وعقب ذلك تولى عبدالرحمن الفيصل الإمارة بعد وفاة سعود بن فيصل، ولكنه لم يستمر فيها سوى سنة ، ثم عاد اليها مرة أخرى بعد وفاة أخيه عبدالله بن فيصل، وكان ذلك عام 1306 ه / 1888م. وانتهت الفترة الثانية لولاية الامام عبدالرحمن الفيصل بمغادرته الرياض مع عائلته فتوجه إلى قطر ثم إلى البحرين ثم إلى الكويت وكان بين أفراد أسرته أحد أولاده عبدالعزيز الذي كان في العقد الثاني من عمره. وما ان وصل عبدالعزيز مع والده إلى الكويت حتى بدأ يفكر في العودة إلى الرياض.
و استطاع بالفعل أن يفتح الرياض، ويتغلب على خصومه آل رشيد, كما أستطاع عبدالعزيز ضم الإحساء والقطيف وباقي بلدان نجد والحجاز على ايدي الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد بين 1913-1926. وأصبح عبدالعزيز في الثامن من يناير 1926 ملكاَ للحجاز، وعرفت المملكة بعد ذلك بإسم مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها ، وفي عام 1932 - إطلاق اسم "المملكة العربية السعودية" عليها بعد صدور مرسوم ملكي بذلك .
"أسرة ال سعود بداية ظهور السعودية في تاريخ الحياة السياسية "
وقد كان بداية ظهور أسرة آل سعود، على مسرح الحياة السياسية في نجد، في أواسط القرن الثاني عشر الهجري عاملاً مهماً في بروز هذه المنطقة، لتشارك في صنع التاريخ من حولها.
فإن منطقة الجزيرة العربية، وبخاصة وسطها، واجهت إهمالاً، لا مثيل له، من قبل الدول الحاكمة، منذ العصر العباسي ومرت مراحل التاريخ، من دون أن تلحق هذه البقعة أي آثار للحضارة والعمران والتعليم.
وتوافق ظهور أسرة آل سعود، مع قيام الدعوة الإصلاحية السلفية، التي نادى بها الشيخ محمد بن عبدالوهاب. وكانت هذه الدعوة، في الأساس، رد فعل قوياً على الإهمال، العلمي والديني والحضاري، لهذه المنطقة، التي حُرمت كل ما تمتعت به الحواضر الإسلامية الأخرى.
وبناء على ذلك، اتخذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، لقب "جلالة ملك المملكة العربية السعودية". وسعى أهل المملكة العربية السعودية إلى بحث أمر ولاية العهد. فأجمعوا أمرهم على أن يكون أكبر أنجال الملك، الأمير سعود بن عبدالعزيز، ولياً للعهد. وأبرق مجلس الوكلاء، ورئاسة القضاء والمحاكم، ومجلس الشورى، إلى الملك برغبتهم هذه. ووافق عليها، وأخذت البيعة للأمير سعود، في 16 محرم 1352ه/11مايو1933م.
واستمر الملك عبدالعزيز في حكم البلاد، يسانده ولي عهده، الأمير سعود بن عبدالعزيز. وينوب عنه، في الحجاز، ابنه، الأمير فيصل بن عبدالعزيز، إلى أن وافته المنية في مدينة الطائف، في يوم الإثنين 2 ربيع الأول 1373ه/9 نوفمبر 1953م.
وبويع ولي العهد، الأمير سعود بن عبدالعزيز، ملكاً على المملكة العربية السعودية، في يوم وفاة الملك عبدالعزيز. وبويع، في الوقت نفسه، الأمير فيصل بن عبدالعزيز، ولياً للعهد.