أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية بأنها قد فقدت الاتصال بطائرتها من نوع "إيرباص 320 " التي كانت تقوم برحلة رقم 5017 بين واغادوغو "بوركينافاسو"-الجزائر صبيحة اليوم الخميس بعد 50 دقيقة من إقلاعها. وقالت عدد من المواقع الجزائرية أن الطائرة كانت تقل نحو 110 مسافر من بينهم جزائريين.
فيما رأي محللون جزائريون أن عمليات اختطاف الطائرات قد زادت في الفترة الأخيرة، بعدما وقع حادث الطائرة الماليزية الشهير.
وكانت قيادة قوات الدفاع الجوي الجزائرية قد أغلقت عدد من الممرات الجوية التي كانت تستعملها طائرات نقل مدني ليبية بسبب "عدم وضوح الرؤية حول وضعية مطار طرابلس الذي يشهد اشتباكات بين فصائل مسلحة ليبية" وسط غياب كلي للقوات السيادية التابعة للحكومة المركزية.
وأفادت تقارير إعلامية أن مصادر أمنية في منطقة المغرب العربي حذّرت من تعرض موريتانياوالجزائر وتونس والمغرب لهجمات انتحارية بواسطة طائرات مدنية ليبية استولت عليها تنظيمات جهادية خلال المعارك الأخيرة التي شهدها مطار طرابلس الدولي، وذلك وفقاً لصحيفة العرب اللندنية اليوم الخميس.
واعتبرت الصحيفة، بحسب مصادرها، أن مما يزيد المخاوف الأمنية هو عدم توفر معلومات دقيقة وموثوقة حول مصير ما لا يقل عن 11 طائرة مدنية كانت موجودة في مطار طرابلس، واحتمال سيطرة جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة أو متحالفة معه على إحدى هذه الطائرات، بالإضافة إلى غياب سيطرة الحكومة المركزية الليبية على عدد من المطارات المدنية في ليبيا، مما قد يجعلها نقطة انطلاق لهجمات إرهابية كبرى.
وكشفت مصادر مطلعة، أن منظومة مراقبة حركة الملاحة الجوية في الجزائر وتونس ومصر والمملكة المغربية وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا ومالطا واليونان، تعمل على مراقبة حركة النقل الجوي المدني الليبية التابعة لثلاث شركات، هي الخطوط الجوية الأفريقية والخطوط الجوية الليبية والشركة الليبية للشحن الجوي، خوفاً من تحول إحدى رحلات الطيران المدني أو طيران الشحن إلى هجوم إرهابي.
وتعيش ليبيا على وقع اشتباكات عنيفة بدأت بهجوم نفذته ميليشيا درع ليبيا المحسوبة على الإخوان للسيطرة على مطار طرابلس الدولي، وقتل أكثر من 40 شخصاً على مدى أسبوع في اشتباكات استخدمت فيها المدفعية وصواريخ جراد وأسلحة مضادة للطائرات، وقد دفع تناحر الميليشيات الأممالمتحدة إلى سحب طاقمها من ليبيا، ورغم محاولات قوات اللواء خليفة حفتر تحجيم الميليشيات الموالية للمتشددين، إلا أن أعمال العنف في تصاعد ملحوظ.