استمعت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة , برئاسة المستشار شعبان الشامى ,الى اقوال الشاهد الثامن فى قضية محاكمة المعزول محمد مرسي و 130 متهم أخرين من قيادات الإخوان علي رأسهم رشاد بيومى و محمود عزت و محمد سعد الكتاتنى و سعد الحسينى و محمد بديع عبد المجيد و محمد البلتاجى و صفوت حجازى و عصام الدين العريان و يوسف القرضاى وأخرين من قيادات الجماعة وعناصر حركة حماس الفلسطينيه وحزب الله اللبنانى في قضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون والتي عرفت أعلامياً ب " الهروب الكبير ". حيث قال الشاهد محمد عبد الحميد نجم، ضابط شرطة بوزراة الداخلية : "أنا ضابط بمكتب السادات بأمن الدولة وضمن إختصاصاتى الإشراف الصحى والإجتماعى على السجناء المودعين بسجن وادى النطرون، وبتاريخ 29 يناير قبل أذان المغرب حضرت لى مأمورية تضم 34 معتقل سياسى فتوجهت الى سجن 2 الصحراوى فى إنتظار حضور المامورية حتى حضرت المأمورية من مديرية أمن 6 أكتوبر وبرفقتها القوة ونزل من السيارة 34 معتقل سياسى ومن بينهم الدكتور حمدى حسن عضو مجلس الشعب الأسبق الذى يوجد علاقة سابقة بينى وبينه فقام بالسلام على وسألنى عن سبب تواجدى فأخطرته بمأموريتى ".
.وأضاف الشاهد :"أخطرنى الدكتور حمدى بوجود الدكتور صبحى صالح عضو مجلس الشعب الأسبق الذى أعرفه سابقًا ومحمد إبراهيم الذى تعرفت عليه لاحقا، ثم سألنى الدكتور حمدى حسن عن سبب إنتظارى بالسجن فقلته أمشى وأسبكوا لمين يا دكتور فقالى "إحنا خارجين إنهارده أو بكرة بالكثير " وهنقعد إلنهارده نشكل الحكومة" فقلت له "بيقى فتكرنى بحاجة" فرد على "إحنا هنلغى أمن الدولة خالص".
وتابع :" فقمت بإيداعهم عنبر السجن خلال ذلك تعرفت على الدكتور عصام العريان وسعد الكتاتنى ومحمد مرسى" وسرد أسماء عدد من المتهمين تعرف عليهم خلال تسكينهم عنبر السجن ، مضيفاً :"وبعد ذلك قمت بالإتصال بالعقيد محمد أبوزيد وأخبرته بضمون الحوار الذى دار بينى وبين القيادات الإخوانيه فأخبرنى قام بالإتصال بمدير أمن الدولة بالمنوفية لإتخاذ الإجراءات اللازمة".
وأكمل الشاهد :"أنه فى تمام الساعة العاشرة والنصف مساء ودرت عدة إتصالات من مصادر سرية أكدها أحد ضباط الشرطة بالسجن، تفيد أنه يتردد بين المسجونين الجنائيين بأن هناك سيارتين محملتين بالسلاح وفى طريقها الى السجن، وفى تمام الساعة الواحدة صباحا قام العقيد أشرف فتحى بخطارنا أن السجون تتعرض لإطلاق وابل من الرصاص وأن القوات ستنسحب بعد نفاذ ذخيرتنا".
واستكمل الشاهد: "علمنا بعد ذلك بوجود لودر قام بإقتحام البوابة الرئيسية للسجن ومعه عدد من العربيات ذات الدفاع الرباعى وعليها مدفع جرينوف وأن مستقيلها يحملون سلاح رشاش ويستقلها بعض الأعراب الذين يتحدثون باللهجة البدوية وأكد هذه المعلومات المساجين اللذين لم يقومو بالهرب".
وأضاف : "علمت بعد ذلك إحتمالية الهجوم على سجن 2 فقمنا أنا والعقيد محمد أبوزيد بمغادرة السجن خشية تعرضنا الى أى أذى فى هذه الأوضاع التى تمر بها البلاد، ثم تلقينا إخطار بتعرض سجن 2 للإقتحام بوابل من الرصاص ويكاد القوات تنسحب لنفاذ ذخيرتهم وخشية تعرضهم لأى أذى".
واختتم شهادته قائلاً: "وفى تمام العاشرة والنصف صباحًا من ذات اليوم ورد إتصال من جهاز مباحث أمن الدولة للعقيد محمد أبوزيد بضرورة توجه الى سجن 2 الصحراوى للتأكد من لإقتحام السجن ووجود ال 34 معتقل، فتوجه الى السجن العقيد أبوزيد وبرفقه رئيس وحدة المباحث وأحد الأفراد السريين بسيارة غير تابعة للجهاز خشية تعرضهم للأذى، وبعد عودتهم أخطرنى العقيد أبوزيد بمشاهدته سيارة شاهين بها السيد عياد القيادى الإخوانى بمنطقة السادات وجاء بخاطره الإتصال بالقيادي الاخواني ابراهيم حجاج وأكد له القيادى أنه بسجن داخل سجن وادى النطرون يقوم بإطفاء حريق فسأله عن الجماعة فرد عليه أنه تم فك أسرهم".