شهد برنامج " الحقيقة" على قناة دريم 2، معركة ساخنة بين الدكتور مصطفى النجار وكيل مؤسسي حزب العدل وعضو مجلس الشعب وبين النائب صبحى صالح، وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب بسبب الخلاف على تشكيل اللجنة التأسيسية لسن الدستور...حيث اتهم النجار جماعة الإخوان وحزب النور بالانفراد باللجنة لسن دستور إسلامي خاص بهم متجاهلين القوى السياسية الأخرى مضيفا بان الإخوان يريدون مسح تغيير هوية مصر والقوى السياسية لن تقبل ذلك..وهو ما دفع صالح إلى الرد على النجار قائلا: حزب العدل لم يحصل فى انتخابات اللجنة سوى على صوته وبالتالى فيجب على النجار ان يتحدث وفقا لحجمه ووضعه فقط. فى البداية قال صبحى صالح فى مداخلة هاتفية أجراها مع الإعلامي وائل الإبراشي ان ازمة سن الدستور تتعلق بالنوايا لافتا الى ان القوى السياسية تتهم الاخوان دائما وتتهمهم بانها سرقت الثورة مشيرا إلى ان الأزمة أزمة تخوين واتهامات. وقال صالح ان الإخوان ليس لديهم أزمة فى تقديم تنازلات فيما يخص عدد ممثلى الجماعة داخل اللجنة مشيرا الى انهم من الممكن ان يتنازلوا عن مقعدين او ثلاثة يتم تمثيل الليبراليين من خلالهم لكن الامر ليس متعلقا بالتشكيل او الدستور. وأشار صالح إلى أن القوى السياسية الأخرى تضع الإخوان فى موضع الاتهام دائما وهى تريد فرض رأيها على اللجنة التأسيسية لسن الدستور وهو ما لا يمكن ان نقبله بأية حال. وحول الموقف من المنسحبين من اللجنة، قال صالح موجها كلامه للإبراشي، إن الذين انسحبوا مازالوا بحكم القانون محسوبين على اللجنة لان الاعتذار عن المشاركة يتطلب تقديم اعتذارا مكتوبا، وهو ما لم يحدث مؤكدا على أن لجنة تأسيس الدستور كيان دستورى. وأشار الى أن المنسحبون هاجموا اللجنة إعلاميا، وقالوا كلاما لا يرضينا قائلا: لن نرضخ لأحد لأننا نتعامل وفقا للقانون والدستور. واتهم صبحى صالح القوى السياسية الضاغطة على الإخوان قائلا:يا استاذ وائل القوى السياسية تريد فرض نسبة تمثيل اكثر مماينبغى وهذا غبر مقبول الا ان الابراشى رد عليه قائلا: استاذ صبحى كيف يمكن ان نخرج من المأزق وما هى الحلول....فرد صالح:الإخوان ليس لديهم أزمة فى تقديم تنازلات فيما يخص تشكيل اللجنة بالتنازل عن مقعدين او ثلاثة ل "الليبراليين". من هته رد مصطفى النجار، وكيل مؤسسي حزب العدل وعضو ملس الشعب على صبحى صالح قائلا: انا لم انسحب من لجنة تاسيس الدستور لككنى انسحبت من انتخاباتها بسبب فساد وعوار الاجراءات التى شابت انتخابات اللجنة. وقال النجار: للأسف الشديد الإخوان لن يتغيروا فهم يريدون فقط الاستحواذ على أغلبية أعضاء اللجنة مشيرا الى انه ليس هناك سوى معيار واحد فقط فى الاختيار هو تمثيل الحرية والعدالة فى اللجنة بالاغلبية ةفقا لاغلبيتهم النيابية. وقال النجار: كل دساتير العالم اغلبها تم سنه وفقا للتوافق بين القوى السياسية وليس الاغلبية النيابية مثلما يحاول الاخوان والنور فعله فى مصر. واشار النجار الى ان الاخوان يريدون تغيير هوية مصر مؤكدا : لن نقبل بان يغير الاخوان هوية مصر الثورة. وتساءل النجار على الهواء: لانعرف ما هى المعايير والاسس التى على اساسها تم اختيار اعضاء لجنة تأسيس الدستور مشيرا الى ان مثلين عن الكنيسة والمحكمة الدستورية والمجتمع المدنى انسحبوا من اللجنة بسبب استئثار الاخوان باغلبية اعضاء اللجنة. الا ان صبحى صالح رد على النجار قائلا: على الدكتور مصطفى النجار ان يتحدث وفقا لحجمه فقط فحزبه لم يحصل سوى على صوته فقط بينما نحن تخطينا 200 عضوا ولنا الحق فى ان نشكل اللجنة وفقا لاغلبيتنا. وقال صالح: يادكتور مصطفى أنصحك ان تقرأ الدساتير فاغلبها تم سنها وفقا للأغلبية النيابية وكلامك مرفوض جملة وتفصيلا. وهو ما دفع الإبراشي الى سؤال النجار عن المطالب للخروج من الازمة...قال النجار: مطالبنا هى إعادة تشكيل اللجنة من جديد وفقا للمعايير المعروفة وفى حالة رفض الاغلبية سنعلق عمل اللجنة لحين البت فى الدعاوى المرفوعة امام المحكمة الدستورية وحينها ساواجه صبحى صالح بها......الا ان صبحى صالح رد قائلا: لن نقبل بالضغط فالاغلبية تتحدث وفقا للصندوق الذى اتى بهم وعلى الجميع ان يعلم ذلك.