صرح اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى والاستراتيجى وأمين الإعلام لحزب حماة مصر ، أن مؤتمر جنيف2 عبارة عن مكلمة عديمة الجدوى لغياب إيران صاحبة الدور الفاعل فى المشهد السياسى السورى واضاف الغباشى فى تصريحات خاصة ل"الفجر" ، أنه كان واضحا منذ بداية المؤتمر أن هذا المؤتمر كان محكوما علية بالفشل منذ البداية وذلك ليس فقط بسبب غياب إيران ولكن أيضا بسبب غياب جميع اطياف المعارضة حيث بذلت الولاياتالمتحدة جهودا كبيرة من اجل دمج المعارضة السلمية الداخلية فى المعارضة المسلحة والمدعومة امريكيا مما اضطرهم للانسحاب وتابع الغباشى المزعج من الأمر هو الموقف الباهت الذى بدا عليه بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة حيث استبعد فى البداية إيران من حضور المؤتمر حين ابدت الادارة الامريكية عدم موافقتها ثم ارسل لإيران دعوة بالحضور حين رضيت الادارة الأمريكية ثم عاد ثانيا وسحب دعوة إيران للحضور حين اعلنت المعارضة السورية الارهابية والمدعومة امريكيا انسحابها حال وجود الطرف الإيرانى وكل هذه الممارسات لا تدل الا على انصياع الأممالمتحدة الكامل للادارة الامريكية وعدم حياديتها كما تثبت أن بان كى مون ليس الا موظفا امريكيا أو أنه مندوب امريكا فى الأممالمتحدة كما اضاف الغباشى إن الأممالمتحدة وفى القلب منها مجلس الأمن عبر سنوات من الممارسات المتناقضة والمعايير الإنتقائية تجاة المجتمع الدولى وازماته خاصا فيما يتعلق بالشرق الأوسط رسخت بما لايدع مجالا للشك أنه ليس معنيا بالأمن والسلم الدوليين ولكنه عبارة عن مجلس الأمن والسلم الإسرائيلى والمصلحة الأمريكية وجاء مؤتمر جنيف2 ليعصف بما تبقى للأممم المتحدة من مصداقية ويضرب بدورها الذى انشأت من اجله عرض الحائط ويحيلها إلى احدى الادارات الأمريكية وتسائل" الغباشى" أين قرارات الرباعية الدولية والقرار رقم 142لماذا لم تنسحب إسرائيل حتى الآن إلى حدود 67 لماذا تتجرأ إسرائيل إلى هذا الحد فى إقامة المستطوطنات غير الشرعية لماذا هذا الصمت الدولى على البلطجة الأمريكية حين احتلت العراق وشنت حربها غير النزيهة على الأبرياء بالمخالفة لقرارات الأممالمتحدة. واختتم "الغباشى" حديثه قائلا:" العالم يفتقد كل يوم للاطار المؤسسى الذى يعالج ازماته ويفتح المجال واسعا للعشوائية والفوضى الدولية".