قال اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى والاستراتيجى، أن تناقض تصريحات بان كى مون بشأن حضور إيران مؤتمر جنيف2 تثير الشكوك حول دور الأممالمتحدة كمنظمة دولية من المفترض أنها غير منحازة ولا تخضع لأى ضغوط من أى دولة حيث اكد بان كى مون سابقا على ضروة حضور إيران ثم صرح مؤخرا أنه لن يوجه دعوة لإيران لحضور المؤتمر بالاتساق مع الموقف الأمريكى. واضاف الغباشى فى تصريحات "للفجر"، ان الولاياتالمتحدة تدبر فخا لإيران وسوريا حيث اعلنت الادارة الأمريكية امكانية حضور إيران المؤتمر شرط الضغط على نظام الأسد لوقف عمليات القصف على المدن السورية وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وما هى الا مظلة لتسهيل دخول المساعات اللوجستية للجيش الحر المدعوم امريكيا الذى يهدف إلى اضعاف نظام الجيش السورى النظامى وهذا اقصى ما كانت تتمنى الولاياتالمتحدة تحقيقه وبذلك تكون قد حققت مصالحها قبل بدء عملية التفاوض ويجعلها عملية كلامية فارغة المحتوى.
وتابع: اتمنى أن تعى إيران وسوريا الفخ الأمريكى ويجب الاصرار على حضور المؤتمر ودعم حضور كافة اطياف المعارضة وتفويت الفرصة على امريكا التى تريد دعم الجيش الحر حيث استطاع الأسد فى الفترة الأخيرة توجيه ضربات موجعة للجيش الحر ولابد من الحفاظ على هذه المكتسبات.
واختتم اللواء حديثه قائلا: لقد تحسن الموقف الإيرانى كثيرا عقب التوقيع على اتفاقية بشأن برنامجها النووى مع مجموعة1+ 5واكسبها قدرة على المناورة ويجب الاستمرار فى الضغط من أجل تفويت الفرصة على امريكا حتى ولو اضطرت للتنازل عن الحضور لأن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية وفق المطالب الأمريكية معناه ضرب الأسد فى مقتل.