ألقت وكالة أنباء "رويترز" العالمية الضوء دعوة الأممالمتحدةلإيران لحضور قمة "جنيف 2" مما زاد من توتر الأجواء المصاحبة للأزمة السورية، وقارب على إنهائها قبيل بدايتها. ووصفت دعوة"بان كى مون"، الأمين العام للأمم المتحدةلإيران، أكثر الأطراف جدلاً، ب"انقلاب دبلوماسي"، واعتبرتها أكثر خطواته كارثة، لما أتت به من توترات أصابت المفاوضات قبل بدايتها ووضعتها على حافة الهاوية، رغم عدوله عن الدعوة فى اليوم التالي. فقد هددت المعارضة السورية بالانسحاب من المفاوضات رافضة لوجود إيران وألقت باللوم على الإدارة الأمريكية. كما أشارت إلى آراء الدبلوماسيين حول الصدام الحاصل واختلافهم حول ما إذا كان "بان" قد أساء فيهم إيران أو تم تضليله، حيث أشيع عنه تصديقه لتعهد إيران بالموافقة على بنود المحادثات الغربية، إلا أن الإدارة الأمريكية قد دخلت معه فى صدام حول الأمر وقام مصدر إيرانى بنفى تلك الموافقة. وأكدت أن بداية الأزمات المحيطة بالمحادثات ظهرت بوادرها مبكراً حين تم الإعلان عن قائمة المدعوين المحتملين للحضور، ليظهر عدد من الأطراف غير المناسبين والتى ليس لها علاقة بالأزمة السورية من الأساس، وبقيت إيران محل خلاف. وقالت الصحيفة إن "بان كلى مون تراجع عن دعوة إيران تحت الضغوط الغربية التى واجهها وتخلى إيران عن موقفها الذى أشيع ليعلن مسئول فى الأممالمتحدة عن انحراف مسار المفاوضات عما كان مخططا له.