أقامت سيدة ثلاثينية أمام محكمة الأسرة دعوى ضد زوجها تطلب فيها الخلع، وقالت فى أسباب دعواها؛ إنها ترفض استكمال حياتها معه بسبب عدم تلبية كل متطلباتها وبخله الشديد فى الإنفاق عليها وعلى طفلتيها التوأمتين. وتابعت المدعية، التى تبلغ من العمر 33 عامًا، أمام محكمة الأسرة: «تزوجنا منذ 3 سنوات وأنجبت طفلتين توأمتين وكل ما أطلب طلبا من زوجى يماطل فى تنفيذه، ففى بعض الأوقات ألجأ إلى والدتى وأشقائى وأقترض منهم مبالغ مالية لتلبية متطلبات بناتى». وذكرت المدعية: «الخلافات مستمرة بيننا بسبب قلة حيلتى واحتياجاتى للمال بصفة مستمرة، ومن يوم ما تزوجته وضعى اختلف كنت أعيش حياة كريمة فى منزل والدى، وكل بنات خالتى وأعمامى يعشن حياة مليئة بالترف، وأنا الوحيدة اللى متحملة الهموم بسبب زوجى». انتدبت المحكمة حكمين فى حضور المدعية والمدعى عليه للصلح بينهما، وقال الأخير: «أنا مظلوم معاها، حاولت إرضاءها بكل الطرق وإعطاءها راتبى بأكمله كل أول شهر، وهى التى تعطينى مصروف يومى من فلوسى، وعلشان أعمل لها اللى هى عايزاه اشتغلت شيفت مسائى فى محل هواتف محموله رغم أننى موظف بإحدى الشركات صباحًا، دايمًا تقارنى بأزواج أقاربها». وأضاف: «أكثر من مرة تتشاجر معى فى الطريق العام وتوجه لى شتائم بألفاظ نابية كنت بخجل من سماعها، ورغم ذلك تحملتها من أجل بناتى، وفى آخر مشاجرة قالتلى هتبقى مخلوع». وقالت محامية المدعى عليه: «إن موكلها زوجته اعتادت إهانته أمام الجميع ولم تقدره مرة واحدة من يوم زواجهما، كما أنه لم يسع لتطليقها ورغم طلبها الطلاق منه إلا أنه حاول تهدئتها من أجل ابنتهما دون جدوى». أصرت المدعية أمام الحكمين المنتدبين من المحكمة على الخلع وعدم التصالح، وبعد تقريرهما بالنتائج النهائية بجلسة الصلح التى باءت بالفشل لإصرار الزوجة قضت المحكمة بقبول دعواها.