دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى الامتناع عن حضور القمة ال16 لدول حركة عدم الانحياز المقرر أن تستضيفها العاصمة الإيرانيةطهران. وقالت الصحيفة - في سياق مقال افتتاحي أوردته – الأربعاء 15 أغسطس- على موقعها الالكتروني –أنه في الوقت الذي تتوارد فيه تقارير إعلامية حول ضربة إسرائيلية عسكرية للمنشآت الإيرانية قبل حلول انتخابات الرئاسة الأمريكية وبعد أعوام كرستها القوى العالمية في عقد محادثات ومفاوضات مع الإيرانيين حول برنامجهم النووي، يبدو أن بان كي مون وبعد إبداء عزمه حضور قمة عدم الانحياز في طهران آثر التغريد خارج السرب. ورأت الصحيفة الأمريكية أن إيران تعتزم جعل من هذه القمة – التي ستنعقد في الفترة ما بين 26 وحتى 31 من شهر أغسطس الجاري-"مهرجان تعلن من خلاله المقاومة ضد الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة وإسرائيل" فضلا عن خطط واضحة لديها تهدف إلى تطويع واستخدام تلك القمة في الدفاع عن أحقيتها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية كما يعلن العديد من المسئولين الإيرانيين بين الحين والأخر. وأردفت الصحيفة تقول: ربما قد يحدو المسئول الأممي الأمل من خلال زيارته تلك في إقناع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى علي خامنئي، بالعدول عن مساعيهما لامتلاك أسلحة نووية، غير أن إيران -وعلى النقيض - منهمكة الآن في "إعادة طلاء ناقلاتها التي تعبر الخليج العربي بغية تفادي العقوبات المفروضة على صادراتها من النفط إضافة إلى مواصلة محاولاتها الرامية إلى إخفاء عمليات نقل الأموال واستيراد مواد لبرنامجها النووي من دول العالم الثالث بصورة غير مشروعة. وأضافت "على بان كي مون أن يعي أنه حتى وأن رأي في تلك القمة لحظة محورية بالنسبة للمساع الدبلوماسية الدولية الرامية لثني طهران عن تطوير أسلحة نووية غير أنه لا تلوح في الأفق أية مؤشرات تفيد بأنه قد ينجح في مهمته ولو على المدى البعيد" بل وعلى العكس-حسبما خلصت الصحيفة-سيضطر مون من -أثناء تواجده في طهران-إلى تكبد عناء تلقي والإنصات لمحاضرات يلقيها عليه قادة طهران حول أحقية بلادهم في تخصيب اليورانيوم وتصريحات وتهديدات صاخبة بشأن مسح إسرائيل من على الخارطة العالمية.