ثماني سنوات فصلت بين بداية الحلم ووصوله إلى أرض الواقع؛ هكذا وُلد مصيف نقابة المهندسين بمرسى مطروح. بدأت القصة في عام 2017 حين وُضع حجر الأساس للمشروع، لتبدأ رحلة طويلة من تخصيص الأرض واستخراج التراخيص ومراحل الإنشاء، وسط تحديات إدارية وتمويلية وفنية، حتى اكتمل المشروع منتصف 2025 ليصبح أحد أهم الأصول الخدمية للنقابة. 56 وحدة.. وخدمات تليق بمكانة المهندس يتكوّن المصيف الجديد من 56 وحدة مصيفية كاملة التشطيب والتأثيث، إلى جانب مبنى خدمي متكامل يضم صالة متعددة الاستخدامات ومطعما مجهزًا لاستقبال الزوار. تم تصميم المشروع على مساحة تتجاوز 3 آلاف متر مربع، ليوفر تجربة متكاملة تليق بالمهندس المصري وأسرته خلال موسم الصيف. تكلفة تتجاوز 25 مليون جنيه بحسب مصادر داخل النقابة، بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع ما يزيد على 25 مليون جنيه، شاملة الإنشاءات والتجهيزات والمرافق، في ظل التزام النقابة بعدم تحميل الأعضاء أية أعباء إضافية، واعتماد تمويل المشروع من موازنة الأصول والاستثمارات، في إطار خطة مدروسة لإحياء الأصول المعطّلة وتحويلها إلى مصادر دخل وخدمة. الافتتاح الرسمي بحضور محافظ مطروح
شهدت مدينة مرسى مطروح افتتاح المصيف الجديد في أجواء احتفالية بحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، والمهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، وعدد كبير من أعضاء هيئة المكتب ومجلس النقابة العامة والفرعية، وسط إشادة بدور المحافظ في دعم المشروع وتسهيل الإجراءات طوال السنوات الماضية. تجربة تجريبية وملاحظات تحت الدراسة الموسم الصيفي الحالي يُعدّ بمثابة مرحلة تشغيل تجريبي للمصيف، حيث يجري استقبال المهندسين وأسرهم مع فتح باب تلقي الملاحظات لضمان تحسين الخدمة خلال المواسم القادمة. وأعلنت النقابة عن استعدادها الكامل لتدارك أي ملاحظات فنية أو خدمية بعد تشغيل المصيف فعليًا. مشروع قومي لخدمة شريحة مهنية لا يقتصر المشروع على تقديم خدمات مصيفية فقط، بل يعدّ نموذجًا لإعادة توجيه أصول النقابة نحو مشاريع ذات طابع خدمي واستثماري، تعود بالنفع على أكثر من 300 ألف مهندس في أنحاء الجمهورية. ويعكس المصيف فلسفة جديدة في الإدارة تعتمد على استثمار الموارد لخدمة الأعضاء وتحسين مستوى معيشتهم.
ولادة جديدة لنقابة مطروح افتتاح المصيف يُعدّ بداية حقيقية لنقابة المهندسين الفرعية بمطروح، التي وُصفت خلال الافتتاح بأنها "وُلدت كبيرة"، بفضل الدعم الكامل من النقابة العامة ومحافظ الإقليم، وهو ما شجع على طرح أفكار جديدة لمشروعات أخرى مستقبلاً في مطروح وسواحل مصر.