أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس السوري بشار الأسد بعث أمس السبت برسالة إلى بابا الفاتيكان فرنسيس الأول من خلال الوفد السوري الذي استقبله رئيس وزراء الفاتيكان، الأسقف بيترو بارولين، في روما.
وأشار البيان الذي أصدره الفاتيكان إلى أن الوفد السوري "نقل رسالة الرئيس الأسد إلى بابا الفاتيكان والتي تعكس موقف الحكومة السورية".
ووفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فإن الرئيس الأسد توجه بالشكر في هذه الرسالة إلى بابا الفاتيكان لموقفه تجاه سوريا "التي تواجه عدوانًا"، وأكد أن أي حل للصراع يجب أن يمر من خلال "الحوار الوطني بين السوريين، دون تدخلات خارجية، لأن الشعب السوري هو وحده سيد قراره، وهو الوحيد الذي يقرر اتجاهه".
وفي الرسالة التي سلمها الوزير السوري جوزيف سويد إلى الفاتيكان، كتب بشار الأسد أنه مستعد انتقالًا من هذه القناعة للمشاركة في مؤتمر السلام حول سوريا الذي سيعقد في الثاني والعشرين من يناير في جنيف.
كما شدد الرئيس السوري على إصرار الحكومة على "ممارسة حقها في الدفاع عن جميع مواطنيها، أياً كانت معتقداتهم، ضد الجرائم التي ترتكبها العصابات التكفيرية (المتطرفين السنة) التي تهاجم منازلهم وأماكن العبادة الخاصة بهم وأحيائهم".
وأخيرًا، تستنكر رسالة الأسد "الدعم العسكري واللوجستي والمادي الذي تقدمه الدول المجاورة إلى الإرهابيين" الذين يتحركون في سوريا، وهو المصطلح الذي يستخدمه النظام السوري للإشارة إلى المتمردين.