ب دعت الولاياتالمتحدة، أمس الاثنين، بكين، إلى التراجع عن خطوتها الأخيرة بإقامة منطقة دفاع جوى فى بحر الصين الشرقى، مؤكدة أن هذه الخطوة من شأنها زيادة مخاطر حصول حوادث فى المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكى أن "موقف الحكومة الأمريكية هو إننا لا نقبل مطالب الصين".
وفى نوفمبر، أعلنت بكين إقامة منطقة دفاع جوى تغطى مساحة كبيرة من بحر الصين الشرقى، بين كوريا الجنوبية وتايوان، وتضم خصوصا جزر سينكاكو الخاضعة لسيطرة طوكيو والتى تطالب بكين بالسيادة عليها تحت مسمى دياويو.
وأشارت بساكى إلى أن هذا الإعلان جرى "من دون مشاورات مسبقة" وأن المنطقة المذكورة تتقاطع مع مناطق دفاع جوى أخرى معلنة من جانب اليابانوكوريا الجنوبية.
وقالت المتحدثة للصحفيين "أن تكون الصين قد أثارت التباسا وزادت خطر حصول حوادث من شأنه فقط أن يؤكد مخاوفنا وضرورة تخلى الصين عن الإجراءات" المتبعة فى إطار هذه المنطقة الجديدة.
ولفتت بساكى إلى أن "هذا الإعلان لن يغير مناوراتنا العسكرية"، متطرقة إلى تحليق قاذفتين أمريكيتين من طراز بى 52 الأسبوع الماضى من دون إعلام بكين مسبقا.
والجمعة، أكدت الولاياتالمتحدة أنها ستواصل تحليق طائراتها العسكرية فى منطقة الدفاع الجوى الصينية، لكن فى ما يتعلق بالرحلات الجوية التجارية، قالت الخارجية الأمريكية أنها تتوقع من شركات الطيران الأمريكية احترام التعليمات المعطاة من الدول المعنية، فى تلميح إلى أن واشنطن لن تحتج على أى إجراءات من الصين بحق طائرات مدنية فى المنطقة المتنازع عليها.
وهذه الرسالة الحازمة من الخارجية الأمريكية صدرت فى وقت وصل نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى طوكيو، المحطة الأولى من جولة أسيوية تقوده أيضا إلى بكين وسيول هذا الأسبوع.