تعليقا على الزيارة التاريخية لوزير الخارجية والدفاع الروسيين لمصر، صرح اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى والاستراتيجى أن الجيش المصرى حقق بالسلاح الروسى كل انجازاته العسكرية وعلى رأسها الانتصار فى حرب اكتوبر المجيدة كما أن عقيدة القوات المسلحة المصرية معتادة على استخدام السلاح الروسى.
واضاف الغباشى فى تصريحات " للفجر " أن تنويع مصادر السلاح اصبح مسألة حيوية خاصا بعد تملص الولاياتالمتحدةالأمريكية من مستحقات مصر العسكرية على خلفية دعم الادارة الأمريكية للجماعة المحظورة.
كما اكد اللواء الغباشى أن السلاح الروسى يمتاز بكثير من الامتيازات التى يتمتع بها دون السلاح الأمريكى والذى وصفه بسلاح الرفاهية فأولا يمتاز السلاح الروسى بكفائته الكبيرة وقدرته على التحمل فى اقصى الظروف كما أنه يحتاج إلى الصيانة بعد فترة اطول من الاستخدام فى حين أن السلاح الأمريكى يذهب إلى التكهين فى غضون خمس سنوات.
وتابع: صيانة السلاح الروسى اكثر سهولة واقل فى تكلفته عن السلاح الأمريكى حيث أن تغيير قطعة من السلاح الأمريكى تتطلب تغيير الوحدة بكاملها مما يزيد التكاليف والاعباء الهندسية فى حين تغيير القطعة فى السلاح الروسى لا تتطلب سوى تغيير القطعة التالفة، ثالثا يمتاز السلاح الروسى برخص ثمنه مقارنة بالسلاح الأمريكى. اضاف الغباشى: لا داعى للقلق بشأن السلاح الأمريكى المستخدم فى القوات المسلحة المصرية والذى يحتاج إلى صيانة وقطع غيار قد يكون الحصول عليها مهددا الآن بعد توتر العلاقات المصرية الأمريكية والاجراءات غير المحمودة التى اتخذتها الادارة الأمريكية مؤخرا بتأجيل تسليم مصراربع طائرات على خلفية الضغط على الحكومة الانتقالية لتحقيق بعض الأهداف الأمريكية مشيرا أن القطاع الهندسى المصرى قد حقق طفرة علمية كبيرة فى مجال الهندسة العكسية والتصنيع بالشكل الذى يوفر قطع الغيار البديل للسلاح الأمريكى كما اكد أن كل من إسرائيل وامريكا غير قادرتين على اتخاذ أى اجراء من شأنه أن يخل من معاهدة السلام .
وحول دور الكونجرس الأمريكى فى امكانية إثناء الادارة الأمريكية من التملص من مستحقات مصر العسكرية، اكد اللواء الغباشى أن شركات السلاح الأمريكية مملوكة للقطاع الخاص ولكن تعمل فى اطار محددات تضعها الحكومة الفيدرالية الأمريكية والاخلال بالصفقات العسكرية إلى مصر سيضر ضررا كبيرا بهذه الشركات والتى لن تسمح للادارة الأمريكية بالمساس من مستحقات مصر العسكرية وستضغط على الكونجرس من أجل عودة الصفقات العسكرية إلى وضعها الطبيعى.
واختتم اللواء الغباشى حديثه قائلا: تنامى العلاقات المصرية الروسية سيكون لها تداعيات ايجابية على مستوى العلاقات المصرية مع الصينوالهند وكوريا الشمالية وفى القلب منها العلاقات العسكرية حيث أن كل دولة من هذه الدول حققت طفرة كبيرة فى مجال التسليح أو المجالات المرتبطة به خاصا الهند التى حققت طفرة كبيرة فى البرمجيات والمعلومات التى لا غنى عنها فى مجالات التسليح مشيرا ستتجه مصر إلى أى دولة تعطيها السلاح الاكثر كفاءة والارخص ثمنا.