عدد من الخبراء العسكريين أشادوا بإعلان موسكو عن اجتماع مرتقب لوزراء الدفاع والخارجية المصريين والروس بشأن عقد صفقة سلاح، وأضاف الخبراء أن هذا التطور فى العلاقات المصرية - الروسية خطوة إيجابية، وقد ينتج عنها فتح علاقات مع دول أخرى مثل كوريا الشمالية والصين، خصوصًا أن تعدد جهات التسليح كان أمرًا مهمًا بعد توتر العلاقات مع الجانب الأمريكى، مؤكدين أن ثورة 30 يونيو أذنت بحدوث تغيرات كبيرة فى خريطة التحالفات العالمية. «هذه الزيارة تؤكد سيادة القرار المصرى، وقد تكون بداية لتطور العلاقات المصرية الروسية بشأن التسليح والمجالات الأخرى»، هكذا قال الخبير العسكرى اللواء حمدى بخيب تعليقًا على إعلان روسيا عن اجتماع رباعى فى مصر يضم وزراء الدفاع والخارجية للبلدين بشأن عقد صفقة سلاح.
بخيت أضاف أن التعاون المصرى الروسى الذى يشهد تطورًا لم يشهده منذ وجود الاتحاد السوفيتى يعد ضمن الحقوق المصرية فى تعدد العلاقات العسكرية بعد أن كانت أحادية الاتجاه خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن تسلسل الزيارات الروسية إلى مصر، التى بدأت فى المرحلة الأولى بزيارة نائب رئيس جهاز الاستخبارات الروسى ثم الزيارة المرتقبة لوزارء الدفاع والخارجية من المرجح، حسب البروتوكولات الروسية، أن يعقب ذلك زيارة رئيس الجمهورية فلاديمر بوتن إلى مصر.
الخبير العسكرى أشار إلى أن ثورة 30 يونيو أذنت بميلاد جديد لعالم متعدد الأقطاب، وأصبحت تؤثر بشكل كبير على مشهد التحالفات الدولية، وأسهمت فى تغيير الخريطة السابقة لهذه التحالفات، مضيفًا أن التعاون المصرى الروسى نقطة فارقة فى تغيير المشهد العالمى، لا سيما بعد أن عملت الإدارة الأمريكية على توتر العلاقات مع مصر.
وأكد مؤسس الفرقة 777 الخبير العسكرى اللواء أحمد رجائى أنها خطوة على الطريق الصحيح، وكان يجب تعدد جهات التسليح، تعليقًا على الزيارة المقرر لها 13 نوفمبر، مضيفًا أن هذه الخطوة بمثابة تحرك قطعة هامة من قطع الشطرنج على خريطة العالم، وكأنك حركت حصانًا، وحققت بهذا التحرك نجاحًا كبيرًا.
رجائى أضاف أن التعاون المصرى - الروسى بشأن التسليح تحرك إيجابى ضمن التحركات المصرية الأخيرة فى تطور العلاقات الأمنية والاقتصادية مع دول العالم، مضيفًا أنه بعد 30 يونيو أصبحت لمصر دول غير صديقة ومنها الولاياتالمتحدة وتركيا وقطر، يقابلها تطور كبير فى العلاقات المصرية الروسية وتحالف قوى مع دول الخليج.
الخبير العسكرى توقع أن يكون تطور العلاقات المصرية الروسية بداية لتطوير العلاقات بين مصر وكوريا الشمالية والصين الدول الحليفة لروسيا، وهذه أيضا خطوات إيجابية كبيرة قد تعود على الجانب المصرى بفوائد كبيرة خلال المستقبل القريب.
الخبير العسكرى اللواء عادل سليمان قال إن سوق التسليح مفتوحة، وأمام مصر فرصة التعامل مع أى دولة بشأن التسليح، مؤكدا أن فكرة الاعتماد على دولة مثل الولاياتالمتحدة فقط بشأن التسليح فكرة خاطئة، وأن هناك دولًا كبيرة فى مقدمتها روسيا تستطيع أن تتعاون مع مصر فى شأن التسليح.
سليمان أضاف أن طبيعة الأوضاع السياسية على مستوى العالم سواء فى توتر العلاقات المصرية - الأمريكية وندية العلاقات الروسية الأمريكية تعطى الزيارة المرتقبه لوزراء الدفاع والخارجية الروس لمصر اهتمامًا كبيرًا، مؤكدا أهمية هذا الاجتماع المرتقب وما ينتج عنه من قرارات بين الجانبين.