سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التقارب المصري الروسي.. نقطة تحول في استراتيجية مصر الثورة الخبراء: علاقاتنا تاريخية.. وأخطاء أمريكا عامل مساعد لإعادة التواصل مع موسكو
لواء محمد مختار قنديل: روسيا تبحث عن حليف قوي
لواء سيف اليزل : تفتح الباب لتنويع مصادر السلاح
لواء محمود منير:
لواء محمد مختار-لواء عبدالمنعم سعيد-لواء محمود منير-لواء سامح سيف اليزل بعد اعلان روسيا عن زيارة مرتقبة لوزيري خارجيتها و دفاعها الي مصر علي رأس وفد يضم ايضا عددا من خبراء صناعة السلاح بدت هناك اخبار تلوح في الأفق حول تغيير استراتيجية التسلح لدي مصر بقصد تلافي الضغوط الأمريكية والموقف المتعنتين في تقديم الدعم اللامتناهي للعسكرية الإسرائيلية لضمان تفوقها في المنطقة ، فضلا عن اتباع استراتيجية المنع تجاه مصر علي شاكلة ما حدث من قطع المعونات العسكرية في صفقة طائرات ال" أف 16 "، والتهديد بقطع المعونات عن مصر. »الاخبار« فتحت ملف العلاقات المصرية الروسية وإعادة إنتاجها من جديد ودلالات ذلك في هذا التوقيت للإجابة علي تساؤلات كثيرة حول التوجه المصري في هذه الفترة ، وما إذا كانت ثمة اسباب تتعلق بالدور الأمريكي منذ يناير 2011 والأحداث التي تورطت فيها الولاياتالمتحدة تجاه الامن القومي المصري ، وما قيل عن دعمها لجماعة الاخوان وغيرها من دلالات التدخل الأمريكي في الشأن المصري . سألنا الخبراء عن الزيارة وأهدافها والقصد منها، والدور الذي تقدمه روسيا في تطوير العلاقات مع مصر ، وما إذا كانت الاستراتيجية الأمريكية ستعمل علي تعطيل هذا التقارب. تنويع المصادر يشير اللواء " مختار نوح "- رئيس المجموعة 39 قتال في حرب اكتوبر 1973 ، الي ان زيارة وزير الدفاع الروسي تعني تنويع مصادر السلاح وهو ما يعطي قوة لمصر خلال الفترة المقبلة ولا يضعها تحت سيطرة دولة بعينها وان تكون وفقا لتوجيهها. ويري ان ما حدث من امريكا خلال الفترة الماضية تجاه البلاد والتدخلات المستمرة في شؤونها هو ما دفع مصر وروسيا الي ان يعيدا العلاقات أكثر مما كانت عليه في الفترة الأخيرة خاصة وان الولاياتالمتحدة كانت تلجأ الي أساليب ملتوية في علاقتها بمصر، كاشفا ان السلاح الروسي موجود من زمان والجندي المصري مدرب عليه، وان أسوأ ما فعلته الولاياتالمتحدة وقف تصدير الطيران الي مصر وهو ما جعلنا نشعر ان هناك خطرا يحدق بنا جراء التهديدات الأمريكية بحجز التسليح عنا ، فضلا عن ان وجود وزير الدفاع الروسي خلال الايام المقبلة يعني إعادة العلاقات العسكرية بيننا وبين روسيا والخطوات التي اتخذها بوتين جعلت الموقف الأمريكي متخاذلا وهو ما دفع امريكا ان ترسل وزير الدفاع . ويري اللواء محمد مختار قنديل الخبير الاستراتيجي الي ان ما تقوم به روسيا الان من زيارات وتحالفات وعمل اتفاقيات بين مختلف الدول هو سياسة البحث عن حليف او صديق بين دول الشرق الاوسط ككل وذلك لأن روسيا الان تعتبر المنافس الاقوي للولايات المتحدة في الوقت الراهن وانهم دائما يحاولون البحث عن حلفاء لهم بين الدول المختلفة في محاولة لتدعيم موقفهم واضاف ان العلاقات السياسية بين مصر وروسيا قوية منذ قديم الازل وانه منذ قيام ثورة يونيو واصبحت مصر في حاجة الي توطيد علاقاتها بين مختلف دول العالم وليس امريكاوروسيا فقط. واوضح ان روسيا من الدول العظمي التي تعتمد علي تجارة السلاح ولكن جودة السلاح الروسي لا تقل عن جودة السلاح الامريكي ولكن مصر الان تحتاج الي تنويع السلاح لكي نتمكن من الوصول الي اعلي درجات التسليح الجيدة التي تدعم قواتنا المسلحة في مواجهة اي اعتداءات .
علاقتنا بالروس ويشير اللواء " عبد المنعم سعيد "- رئيس هيئة عمليات قوات المسلحة سابقا- الي ان علاقتنا مع روسيا جيدة منذ قيام ثورة 52 وحتي حرب 73 وعمل اتفاقية السلام ولكن بعد الاتفاقية اصبحت علاقتنا اقوي مع الولاياتالمتحدةالامريكية واصبحت العلاقة متذبذبة مع روسيا وقتذاك بالاضافة الي ان الولاياتالمتحدة كانت تحالف الاخوان بشكل قوي وتعمل علي توطيد العلاقات السياسية بينهم وخاصة بعد وصولهم الي حكم مصر اما بعد قيام ثورة يونيو اصبحنا دولة عظمي ذات سيادة وان توتر العلاقات بين امريكا او روسيا ليس عقبة امامنا ولكننا دولة حرة ولسنا تابعين لأي دولة اخري أيا كانت فنحن دولة اقليمية ولنا حريتنا واستقلالنا وجميع دول العالم تحاول ان تكسبنا الي صفها لما نتمتع به من سيادة بين دول الشرق الاوسط.
لصالح مصر ويقول اللواء "سامح سيف اليزل"- الخبير الاستراتيجي - ان القوات المسلحة المصرية تخطط منذ فترة كبيرة علي تنوع مصادر السلاح في مصر بصرف النظر علي المصدر او البلد التي تستورد منها ، وبالفعل يستضيف وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لزيارة مصر بصحبة عدد من المسؤولين الروس الآخرين بينهم النائب الأول لرئيس هيئة التعاون العسكري الفني، أندريه بويتسوف، ومسؤولون في شركة تصدير الأسلحة الروسية »روس أوبورون اكسبورت« في زيارة رسمية لمصر بسبب التعاقد بصفقة أسلحة مع روسيا. مشيرا أن روسيا قدمت لمصر عرضاً لصفقة تختار مصر بموجبها نوع السلاح الذي ترغبه ونحتاجه واذا تم الاتفاق بين البلدين سيكون لصالح مصر التعاقد مع روسيا لاستيراد السلاح بمختلف انواعه.. واكد اللواء سامح سيف اليزل ان الولاياتالمتحدةالامريكية لا تستطيع منع مصر من استيراد السلاح من اي دولة ما ، " صناعة السلاح " واضاف اللواء " محمود منير "- الخبير الاستراتيجي ، ان فترة طويلة مضت منذ ضغف مستوي العلاقات المصرية الروسية علي المستوي العسكري منذ قرار السادات عام 1973بالاستغناء عن الخبراء الروس وظلت هذه العلاقات في أدني مستوي لها ولكن نلاحظ انه في السنوات القليلة الماضية ان هناك تقاربا في هذه العلاقات وفي العام الاخير بدت افضل وهو ما يؤدي الي ادراك مصر لخطورة العلاقات التي تتجه الي التظاهر خاصة في ظل ادارة اوباما بالاضافة الي التهديد بقطع المعونات العسكرية للقوات المسلحة المصرية، وكذلك التصريحات الامريكية بإيقاف تسليم الطائرات إف 16 والطائرات الهليكوبتر أباتشي. مشيرا ان هذا شجع الحكومة الروسية علي محاولة استعادة العلاقات العسكرية المصرية الي سابق عهدها، وجاءت تصريحات الرئيس بوتن بتغطية الاحتياجات العسكرية المصرية في حالة طلبها ولهذا نلاحظ ان الحكومة الروسية الحالية تسعي إلي عودة العلاقات بقوة مع مصر. ويري الخبير الاستراتيجي ان تقارب العلاقات مع روسيا لتمويل السلاح الي الجيش المصري يؤدي الي عدم الاعتماد علي الجانب الامريكي كمورد اكبر لما تحتاجه منظومات التسليح في القوات المسلحة .. مضيفا ان تقارب مصر مع روسيا يصب في مصلحة الطرفين ونأمل في زيادة هذا التقارب واستثماره بما يعود علي القوات المسلحة والصناعات المصرية في شقيها الحربي والمدني بالنفع.