أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الجيش السوري الحر قدم شروطه من أجل المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، ومن بينها تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة.
وفي بيان صدر أمس، أكد المجلس الأعلى للقيادة العسكرية للجيش السوري الحر ترحيبه ب"أي حل سياسي يستند إلى أهداف واضحة".
وأشار الجيش السوري الحر إلى أن مؤتمر جنيف يجب أن يعلن بشكل واضح هدفه الذي يتمثل في تشكيل حكومة انتقالية وطنية تتمتع بصلاحيات كاملة، مطالبًا ب"اتفاق من حيث المبدأ لتنحي بشار الأسد".
ويعد رحيل الرئيس بشار الأسد مطلبًا رئيسياً للمعارضة، في حين أن النظام السوري يرفض رفضًا قاطعًا هذا السيناريو لحل الأزمة في البلاد.
وبالإضافة إلى ذلك، طالب الجيش السوري الحر "جدولًا زمنياً واضحًا" من أجل التفاوض حول المادة السابعة من ميثاق الأممالمتحدة الذي يسمح بصفة خاصة اللجوء إلى القوة.
كما طالب الجيش السوري الحر بتشكيل هيئة قضائية مستقلة مسئولة عن تقديم مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري إلى العدالة، والإفراج عن المعتقلين في السجون، ووقف المجازر وأعمال القصف من قبل النظام، وفتح ممر إنساني إلى المناطق المحاصرة، ورحيل المقاتلين التابعين لحزب الله اللبناني والجماعات العراقية والإيرانية من الأراضي السورية.
وشدد الجيش السوري الحر على أنه ينبغي تمثيل المعارضة السورية في جنيف من خلال وفد موحد يضم أعضاء الائتلاف الوطني السوري والمجلس العسكري الأعلى.
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض قد توصل أمس الاثنين بالإجماع إلى المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" بشروط أيضًا. فقد أصدر الائتلاف السوري بيانًا أعرب فيه عن رغبته في المشاركة في المؤتمر على أساس الانتقال الكامل للسلطة بشرط ألا يلعب بشار الأسد وأولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء أي دور في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سوريا.