مخطىء من يظن أو يتصور أن ما يحدث فى سوريا ليس له علاقة بمصر فبعيداً عما يقوله و يردده المحللين و السياسين على الفضائيات فالعلاقة بين مصر و سوريا علاقة تؤام قد ولدا سوياً فى وقت واحد و كبر سوياً و لذلك فأى تهديد للعدو الأمريكى على سوريا هو تهديد على تؤامها الذى هو الجناح الاول للأمة العربية فمصر و سوريا هم حاملى لواء أمة كاملة عربية و أسلامية و إذا ما قرأنا جيداً فالتاريخ سنجد أن العلاقة بين الدولتيين الشقيقتين ممتده منذ الاف السنين ففى العهد الفرعونى كاننشيد الفرعون( اخناتون) و هو كان من الموحدين للاله( اتون), هى: في بلاد سوريا والنوبه, وفي ارض مصر, تضع ايها الاله اتون, كل شيء في مكانه.. انت الذي يعطي سوريا والنوبه ومصر, كل ما تحتاجه هذه الاراضي.. وبارادتك ايها الاله اتون, خلقت الارض والانسان والحيوان وجميع المخلوقات وخلقت ارض سوريا كما خلقت ارض مصر..فانعم علي سوريا بمثل ما انعمت علي مصر, فإذا ما استذكرنا حقيقه تاريخيه توكد ان اخناتون( امنحوتب الرابع) مولود من رحم ام شاميه فينيقيه سوريه, وان وحده سياسيه دستوريه كامله كانت تضم من قبل عهد اخناتون البلاد الفرعونيه المصريه والبلاد الفينيقيه الشاميه السوريه مما سهل علينا اكتشاف ان العلاقات الثنائيه المصريه السوريه في العصر الحديث, بكل ما فيها من عناصر ايجابيه تكامليه, هي استمرار متجدد لتفاعل هذه العلاقات الديناميكيه التاريخيه التي ارتقت في عديد من المرات الي اعلي المراتب التكامليه, وهي الوحده السياسيه الاقتصاديه الثقافيه العسكريه الاجتماعيه التاريخيه الفرعونيه الفينيقيه التي انتكست بموت الفرعون اخناتون ثم تجددت في العهد الفاطمي والفاطميون يرتدون باصولهم الي مدينه السلميه السوريه غير البعيده عن حمص, ثم في عهد صلاح الدين الايوبي, ومن ثم في سنوات من عهد جمال عبد الناصر, علما بان صلاح الدين مولود كما هو معروف في مدينه تكريت العراقية وقد كانت يوم مولده لاتزال هي والموصل, جزءا من مملكه حلب السوريه لعهد الاتابك نور الدين زنكي. من هذا المنظور التاريخي يمكن ملاحظه ان العلاقات الثنائيه المصريه التاريخيه, تعرضت في تاريخها العريق, كاي كائن حيوي منظور او غير منظور, الي احوال مد وجزر متعاقبه; كانت أهم محظة في تاريخ العلاقات بين مصر وسوريا هي قيام الوحدة بين البلدين في ستينيات القرن الماضي والتي دامت حتي عام 1962 بخلاف الملحمة العظيمة التى قام بها الجيشين المصرى و السورى فى نصر أكتوبر 1973 فالندعو جميعا لسوريا الشقيقة أن يرحم الله و ينصر أشقائنا و أخوننا السورين . )