وكالات اعلنت وزارة الدفاع الاسبانية ان مدريد سمحت لحاملة الطائرات البريطانية "اتش ام اس ايلوستريوس" بالتوقف في قاعدة روتا البحرية جنوب البلاد، في اجواء من التوتر الدبلوماسي بين البلدين بشأن جبل طارق.
وقالت ناطقة باسم الوزارة اليوم الجمعة "بمناسبة مناورات روتينية نحن على علم بها، طلبت البحرية البريطانية في اطار بروتوكول بين البلدين الحليفين، ان تتوقف السفينة +اتس ام اس ايلوستريوس+ في روتا وسمحنا لها بذلك".
واضافت "عادة ترافق هذه السفن الكبيرة فرقاطات لم تطلب التوقف في روتا" القاعدة البحرية الاسبانية الواقعة في خليج قادش، موضحة انه يعود الى البحرية البريطانية ان تقرر ما اذا كانت الفرقاطات ستتوقف في جبل طارق.
وذكرت الصحف الاسبانية ان الفرقاطات الثلاث التي يفترض ان ترافق حاملة الطائرات سترسو في جبل طارق.
ولا تحتاج السفن البريطانية الى موافقة السلطات الاسبانية لتوقف سفنها في منطقة جبل طارق الخاضعة لسيادتها في اقصى جنوباسبانيا التي تطالب بهذه المنطقة.
ويفترض ان تقوم البحرية البريطانية منتصف آب/اغسطس بمناورات في المتوسط مقررة منذ فترة طويلة تحمل اسم ""كوغار 13". وستبحر السفن من بريطانيا في 12 آب/اغسطس.
وتجري هذه المناورات وسط اجواء من التوتر بين اسبانيا وبريطانيا بشأن جبل طارق.
فقد توترت العلاقات في الاسابيع الاخيرة بين لندنومدريد بسبب قرار سلطات جبل طارق، بناء جرف صخري صناعي من الاسمنت في المتوسط لوقف توغل الصيادين الاسبان في المنطقة كما تدعي.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاربعاء نظيره الاسباني ماريانو راخوي من التوتر الاخير بشأن جبل طارق، موضحا انه يمكن ان يضر بالعلاقات بين البلدين.
وتتهم سلطات جبل طارق اسبانيا بانها ضاعفت عمليات المراقبة على الحدود في اجراء انتقامي.
وتصاعد التوتر مع اعلان وزير الخارجية الاسباني ان بلاده تنوي فرض رسم قدره 50 يورو للدخول الى هذه الارض البريطانية او الخروج منها.
والخلاف على صيد السمك بين جبل طارق واسبانيا التي تطالب باستعادة هذه المنطقة الاستراتيجية التي تم التنازل عنها لبريطانيا بموجب معاهدة اوتريشت في 1716، مزمن ويظهر من حين لآخر.
وترفض بريطانيا هذا المطلب الاسباني مشددة على رفض سكان جبل طارق البالغ عددهم نحو ثلاثين الف نسمة ويعيشون على سبعة كيلومترات مربعة، العودة الى سيادة اسبانيا.