كشفت مصادر قانونية أميركية عن تبليغ الجنرال المتقاعد جيمس هوس كارترايت بأنه يجري التحقيق في تورطه بتسريب معلومات حول هجوم إلكتروني أميركي سري على البرنامج النووي الإيراني. ونقلت شبكة «إن بي سي» عن هذه المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، ان كارترايت (63 سنة)، الذي كان نائب رئيس هيئة الأركان العامة قبل تقاعده في العام 2011، بلغ بأنه هدف تحقيق تجريه وزارة العدل الأميركية في قضية تسريب سياسي حساس لمعلومات سرية عن هجوم إلكتروني أميركي بفيروس يعرف بستاكسنت على المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضحت ان صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نشرت العام الماضي تقريرا عن ان كارترايت خطط وأدار الهجوم الإلكتروني الذي يعرف بالألعاب الأولمبية، خلال عهد الرئيسين الأميركيين جورج بوش وباراك أوباما.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين ان الرئيس أوباما أمر منذ الأشهر الأولى في منصبه بزيادة الهجمات الإلكترونية المتطورة على أجهزة الكمبيوتر التي تدير منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران، كما أمر في 2010 بشن هجوم أوقف المفاعلات في محطة نطنز الإيرانية بشكل مؤقت.
وتضمن تقرير الصحيفة تفاصيل عن الألعاب الأولمبية، وما إن نشر حتى بدأ تحقيق جنائي وأوعز أوباما بعدم التساهل بتاتا مع هذا النوع من التسريبات.
وقالت المصادر القانونية ان التحقيق تركز على معرفة إن كان التسريب من داخل البيت الأبيض، وفي نهاية العام الماضي سلط الضوء على كارترايت الذي اعتبر متهما بالتسريب، وقال مصدر مطلع انه لم يتخذ قرار بعد فيما إذا كان سيتم توقيف كارترايت أو لا، ورفض كارترايت ومحاميه والبيت الأبيض ووزارتا العدل والدفاع التعليق على الموضوع.
الى ذلك، أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية في ايران فريدون عباس دواني امس ان بلاده تخطط لبناء ثلاثة مفاعلات نووية في مدينة بوشهر إضافة إلى المفاعل النووي قيد الانشاء.
ونقلت وكالة أنباء «ايتار تاس هنا» عن دواني قوله ان موقع مدينة بوشهر يسمح ببناء أربعة مفاعلات نووية تبلغ انتاجية كل منها نحو ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية.
وذكر ان الحكومة الايرانية بدأت عمليا بانتاج معدات خاصة بالمفاعلات النووية المزمع إنشاؤها مؤكدا ان مراكز التصميم في إيران انتهت عمليا من تصميم مفاعل نووي يعمل بقوة 360 ميغاواط، وأشار رئيس منظمة الطاقة النووية الايراني إلى ان بلاده تعمل من أجل بناء مفاعل نووي عصري للابحاث العملية بقوة عشرة ميغاواط.
وحول المحطة النووية القائمة في بوشهر قال دواني إن طهران أطلقت قبل ثلاثة أيام العمل في المحطة بقوة تبلغ ألف ميغاواط، مبينا ان الخبراء الايرانيين قاموا بأعمال الرقابة والتفتيش في المحطة واكتشفوا وجود بعض العيوب فيما سيقوم الخبراء الروس بإجراء تجارب إضافية على تشغيل المحطة قبل تسليمها رسميا للجانب الايراني.