كشف الخبير الاستراتيجي اللواء حسام خير الله - وكيل جهاز المخابرات الأسبق - ، أن لقاء الشاطر مع السفيرة الأمريكية جاء في إطار اتهامه للإمارات أنها السبب الرئيسي في إجهاض ثورة الإخوان في مصر، وطلب رفع الغطاء عن البرادعي ومن جانبها طالبته بمحاولة ايجاد حلول سياسية مسبقة، واصفا السفيرة الامريكية بأنها تنظر لمصلحتها الشخصية دون الربط مع الإدارة الامريكية . وتابع خير الله خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا على فضائية "صدى البلد" في برنامجها "البلد اليوم" ، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قدمت ورقة للامم المتحدة توضح أن مصر راعية للارهاب ، وطالب خير الله انقاذ مصر من ويلات أكبر على اعتبار أنها دولة راعية للإرهاب وبالتالي يتم إسقاطها في هذا المستنقع .
وأضاف الفريق خير الله أن عناصر من الشرطة ابلغت عن وجود أسلحة بمنطقة العامرية بالاسكندرية ، واصفا محاولات الاخوان لإجهاض "30 يونيو" ليست إلا احلام .
وأوضح أن هناك افكار ان تتولي رئاسة الوزراء " إمرأة" ، بحيث نثبت أن هذه دولة مدنية سلمية . وأكد خير الله أن مصر غير باكستان والصراع في مصر يختلف باختلاف طبيعة الشعب المصري عن طبيعة شعب باكستان كما أن طبيعة الجغرافيا المصرية تختلف عن باكستان.
وأكد اللواء حسام خير الله أن الخروج العقلاني من الحكم قد ينقذ الإخوان قبل انهيارهم، لافتا أن الشعب المصري بالغ الرشد ولن ينصاع للأحكام العرفية حال المطالبة بتطبيقها من قبل الرئيس، مضيفا أنه لو طلب الرئيس نزول الجيش سوف يخدم المتظاهرين خدمة جليلة لأنه سيعطيهم صك الأمان حيث سيشعرون بأنه لن يتم الاعتداء عليهم من قبل العناصر الموالية للإخوان .
وتابع خير الله أن تهديدات الإسلاميين للأقباط تضر بالإسلام وتسيء للوطن قبل أن تسيئ للإخوان أنفسهم، واستنكر خير الله ما حدث للشيعة الأربعة المصريين الذين قتلوا في قرية ابو مسلم دون سبب وتم تنفيذ حكم الإعدام عليهم بأيدى القتلة دون محاكمة وهو ما يضر بهيبة الدولة ويسيء لمفهوم التسامح القائم في مصر منذ آلاف السنين.
واشار خير الله أنه لابد للثوار أن يتواجدوا في التحرير حتى لا يكون هناك صدام مبكر مع القصر وحراسه لأن المبدأ الرئيسي في الثورة هو السلمية لافتا ان البعض قد يستغل التوجه للاتحادية في إثارة العنف وسفك دماء الأبرياء مؤكدا على ثقة الشعب في الجيش وأنه الملاذ الأخير الذي لن يسمح بانهيار البلاد أو المساس بالشعب المصري .