أكد رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عماد جاد ، أن الإدارة الأمريكية استدعت سفيرتها في مصر لتشغل منصب آخر في واشنطن، نظراً للخلاف بين رؤية الإدارة والسفيرة للموقف الذي يجب علي الولاياتالمتحدة اتخاذه من مسألة دعم حكومة الإخوان في مصر، في ظل إقتراب موعد مظاهرات 30 يونيو الذي ستشارك فيها العديد من القوي السياسية لسحب الثقة من الرئيس . واوضح أن السفيرة الامريكية أرادت توجيه الولاياتالمتحدة نحو دعم حكومة الإخوان، لكن الإدارة اختلفت معها في هذا الشان؛ لافتاً إلى ان السفيرة الأمريكية كانت راعية لبرنامج سيطرة الإخوان علي السلطة، إذ رأت أنهم جماعة معتدلة ووجودهم في موقع السلطة سيكون في مصلحةأمريكا، ونقلت تلك الصورة للولايات المتحدة التي اكتشفت مع تطورات الأحداث، أن السفيرة أخطأت في تقديرها للموقف ، خاصة وان وجود الإخوان أدي لصراعات وعدم إستقرار في الدولة وهو ما خالف توقعات السفيرة. وجدير بالذكر أن السفيرة الأمريكية بالقاهرة "آن باترسون" كشفت عن طبيعة علاقة الإدارة الأمريكية بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة،في ظل الاتصالات التي كانت مستمرة مع جماعة الإخوان على مدار 20 عاماً. هذا وقد أكدت "باترسون"، خلال مؤتمر عقدته منظمة إبن خلدون لحقوق الإنسان ، أن مساندة الإدارة الأمريكية للحكومة المصرية التي انتخبها المصريون، وعلى الرغم من أن هناك من لم يصوت لها في الانتخابات، إلا أن شرعية هذه الحكومة لايوجد غبار عليها، موضحة أن موقف الولاياتالمتحدة واضح منذ البداية، أنها ستدعم أيا من يأتي إلى السلطة.