حركة "تمرد" ديمقراطية ويجب على الحكومة أن تضع في اعتبارها المطالب المعلنة أمريكا تلعب دوراً دبلوماسياً بين مصر وإثيوبيا من خلف الستار لتسهيل عملية التفاوض قال الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون، أن السفيرة الأمريكية أعلنت خلال اجتماعها بممثلي الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، أنها ستقوم بزيارات لأربع محافظات هي القليوبية والدقهلية والمنوفية والشرقية، وذلك بغرض التواصل مع أهالي تلك المحافظات الذين لم يستطيعوا الحضور إلى الإجتماع، خاصة أن لديهم الكثير من الأسئلة التي يودون الحصول علي إجابات عليها من السفيرة الأمريكية. وأضاف إبراهيم في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أنه من المقرر أن تعقد السفيرة الأمريكية اجتماعاً مماثلاً بالقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني كل شهر أو شهرين، لأن اجتماعا واحداً لم يكن كافياً للإجابة علي التساؤلات التي طرحها الحاضرون. وحول موقف السفيرة من المظاهرات المنتظرة في 30 يونيو القادم قال إبراهيم إنها أكدت تمنيها لعدم وقوع عنف في هذا اليوم، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة كل ما يهمها هو الاستقرار في مصر، لافتة إلي أن السفارة الامريكية يعمل بها 2000 مصري من مختلف الطوائف، وأنها تتعاطف مع مختلف توجهاتهم. وأوضح إبراهيم أن من أكثر الأسئلة التي تم طرحها علي السفيرة كان عن طبيعة العلاقة بين الولاياتالمتحدة والإخوان، فأجابت السفيرة بأن علاقة الإخوان بالولاياتالمتحدة مستمرة منذ 20 عاماً، حيث تعد من القوي الرئيسية الموجودة علي الساحة المصرية. وأكدت السفيرة الأمريكية أهمية الانتخابات الحرة والنزيهة، مشيرة إلي أن ذلك مهمة المجتمع المدني واللجنة العليا للانتخابات وأن الولاياتالمتحدة لا يمكنها التدخل للتأكد من ذلك. من جانبها أعلنت داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز "ابن خلدون" أن السفيرة الأمريكية اجتمعت مع عدد من ممثلى القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى، وحضره التيار الشعبى وأحزاب الدستور والمصريين الأحرار والحركة الوطنية. وقالت زيادة إن السفيرة الأمريكية أكدت تأييد أمريكا لاختيار الشعب المصرى تماماً وأن بلادها لا ترحب بعودة الجيش مرة أخرى للحكم فى مصر، لأن بلادها من خلال اتصالات مباشرة مع قيادات كبيرة فى المؤسسة العسكرية علمت بأن الجيش ليس لديه استعداد للعودة نظرا لأنهم يخشون أن يُساء تعاملهم مرة أخرى من الشارع. أوضحت زيادة أن السفيرة الأمريكية أكدت أن حركة "تمرد" ديمقراطية وحضارية ويجب على الحكومة المصرية أن تضع فى اعتباراها المطالب المعلنة وتعمل على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن المصرى. وأكدت زيادة أن باترسون أشارت إلى قبولها فكرة التغيير ولكن من خلال الصناديق. كما قالت زيادة إن السفيرة الأمريكية أشارت إلي أن بلادها تلعب دورا دبلوماسيا بين مصر وأثيوبيا من خلف الستار لتسهيل عملية التفاوض بين الدول. وأشارت زيادة إلى أن باترسون أكدت، أن تسليح ما أسمته ب "المتمردين" فى سوريا يعد مخاطرة إلا أن المخاطرة الأكبر أن تقف أمريكا صامته دون تحرك لما يحدث فى سوريا.