بعثت زوجة الشيخ أيمن الظواهري " أميمة حسن أحمد محمد حسن" زعيم تنظيم القاعدة بثلاث رسائل الى النساء المسلمات فى العالم العربي والإسلامى . قائلة خلال الرسالة الأولى : أوجه كلمتي هذه لأخواتي الكريمات في أمتنا المسلمة الغالية، وأخص بالذكر أخواتنا المرابطات في أرض الجهاد في بقاع الأرض، وأمهاتنا اللواتي قدمن فلذات أكبادهن في سبيل الله ونصرة دينه، وهن مع ذلك لا يكللن ولا يمللن عن نصرة هذا الدين، فكم قدمن من الأزواج والأبناء والإخوان، وكم أوذين في سبيل الله، فنحن جميعا أحوالنا واحدة؛ نساء مرابطات مجاهدات أوذين في سبيل الله، وقدمن ما عندهن من التضحيات، ولكن -والله الذي لا إله غيره- كل هذا لم ولن يؤخرنا لحظة عن نصرة ديننا مع ما لاقيناه في هذا الطريق من فقدان الأحبة والبعد عن الأهل، فيا أخواتي الحبيبات الكريمات: الثبات الثبات على هذا الطريق. فلن توقفنا قوة عظمى ولا تحزبات دولية، والله -عز وجل- معنا، وهو حسبنا ووكيلنا، ولن نخاف من أحد أياً كان إلا منه سبحانه وتعالى، ونحن -ولله الحمد- مع كل ما نلاقيه ثابتون ومستبشرون بموعود الله لنا، كما قال ربنا: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ﴾. فالنصر قريب بإذن الله، ولن يخذلنا ربنا إن شاء الله، فإما النصر، وإما الشهادة، فكلاهما أحلى من الآخر. ونحن لن نستكين في خدمة ديننا. فهو أغلى ما عندنا.
وأذكر نفسي وأذكر أخواتي المسلمات الحبيبات بالصحابيات المجاهدات المهاجرات المؤمنات، فهن خير قدوة لنا، فبهن نقتدي، وبهن نتأسى، فكم من العبر وكم من الحكم في سيرهن العطرة، فهن ما كللن ولا مللن عن خدمة ديننا، فنحن إن شاء الله على طريقهن، فأكبر قدوة لنا هي السيدة خديجة رضي الله عنها، فكم أعانت الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أداء دعوته، وكانت تقول له: "فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتعين على نوائب الحق".
أما الثانية:_
فلأخواتي المسلمات الأسيرات في سجون الطواغيت، أقول لهن أنتن في قلوبنا، ولن ننساكن أبداً، وإن شاء الله سوف لا ندخر جهداً لفك أسركن، فأنتن أعراضنا ونحن أخواتكن، لا ننساكن أبداً، ويعلم الله أننا دائماً ندعو الله أن يحفظكن من كل سوء ومكروه، ويعجل بفك أسركن.
أما الثالثة :_
فلعامة المسلمات في العالم، فأولاً أدعوهن للالتزام بأحكام الإسلام كلها، ففيها سعادة الدنيا وفوز الآخرة، وخاصة الالتزام بالحجاب، فهو عنوان المسلمة العابدة لربها، الطائعة لأوامره، ففي تركها إياه طاعة للشيطان، وكما تعلمن أيتها الأخوات المسلمات فإن الحملة ضد الحجاب من أشد المعارك بين الإسلام والكفر، فهؤلاء الكفار المجرمون يريدون أن تتخلى المرأة عن دينها، وأول ما تتخلى عنه المرأة؛ مظهرها وسترها. فإن تخلت المرأة عن مظهرها وسترها، تتبعه سلسلة التخليات عن بقية دينها.
وثانياً أوصي أخواتي المسلمات بتربية أبنائهن على طاعة الله سبحانه وتعالى، وحب الجهاد في سبيل الله، وتحريض الإخوان والأزواج والأبناء على الدفاع عن أراضي المسلمين وثرواتهم، وإعادتها من المغتصبين، الذين اغتصبوا ديار المسلمين، ونهبوا ثرواتهم، وتوعية الأمة بأن تتبرأ من الذين يريدون أن يتحالفوا مع الأعداء، ويفرطوا في أرض المسلمين ,أوصيهن أيضاً بمساعدة المجاهدين بالدعاء والمال، وبمساعدة أسر الجرحى والأسرى بالمال والتبرعات لأولادهم ونسائهم، فهم في أشد الحاجة إلى من يعينهم على مشاق الحياة. وتابعت خلال رسالتها :_
وأؤكد لأخواتي المسلمات في بقاع الأرض أن دور المرأة المسلمة مهم جداً في العمل الإسلامي، فالنساء شقائق الرجال، فيجب على المرأة المسلمة أن تعمل بجانب الرجل دفاعاً عن دينها وأرضها، فتدافع بنفسها، فإن لم تستطع فبمالها، فإن لم تستطع فبالدعوة في سبيل دينها عن طريق دعوة أخواتها المسلمات في المساجد والمدارس والمعاهد والبيوت، فإن لم تستطع فعن طريق الإنترنت، تكتب فيه دعوتها، وتبثها، وتنشر دعوة المجاهدين، وسوف تصل إن شاء الله، وستجد آذاناً صاغية وقلوباً واعية. فأرجو منك يا أختي المسلمة ألا تكلي ولا تملي عن نصرة ديننا بأية وسيلة تستطيعينها، فالجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة، سواء إعانة بالمال إمداد المجاهدين بمعلومات أو رأي أو مشاركة في قتال أو حتى بعمل استشهادي، فكم من أخت قامت بعمل استشهادي في فلسطين والعراق والشيشان.
وفي ختام كلمتي أذكر أخواتي بأن الأجل والرزق مكتوبان عند الله، والجهاد لا يعجل أجلاً، ولا ينقص رزقاً، وإن الجهاد اليوم صار فرض عين، فالعدو الأجنبي الكافر قد احتل ديار المسلمين ومقدساتهم الثلاث تحت سيطرته واحتلاله، وكذلك تسلط على المسلمين الحكام المرتدون العملاء، وقد أجمع العلماء على وجوب خلع المرتد,وكما قال شهيد الإسلام -كما نحسبه- الشيخ عبد الله عزام -رحمه الله- فإن الجهاد صار فرضاً عينياً على الأمة منذ سقوط الأندلس.
كما أن قادة المجاهدين يدعون الأمة للنفير إلى ميادين الجهاد، فعلينا أخواتي الحبيبات ألا نتخلف عن هذه الواجبات الشرعية، وأن نحرض غيرنا عليها.
وأبشركن أن الجهاد في انتصار وفوز، وأن الإعلام الغربي رغم إقراره بخسائر الصليبيين واليهود في كثير من ميادين الجهاد إلا أنه لا ينقل إلا جزءًا من الحقيقة، ويخفي أكثرها، فعليكن بإعلام المجاهدين، الذي ينقل الحقائق من الميدان ، ويكشف زيف الإعلام الغربي، وها نحن أمامكن مثال حي على عجز الصليبيين، فبعد أكثر من ثمان سنوات من بدء الحرب الصليبية لا زلنا -بفضل الله- نجاهد من الشيشان إلى المغرب الإسلامي، فثقوا بنصر الله، الذي يقول في كتابه العزيز: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾.