اكد الكاتب والمفكر يوسف زيدان أن الاخوان المسلمين بعد وصولهم للحكم أصبحوا يعادون تطبيق القانون ويرهبون من تطبيقه بصورة فعلية داخل الدولة، بعدما أصبح العدو الأول لهم، مضيفا أنه إذا تم تطبيق القانون والاحتكام الى العدالة سوف يذهب الاخوان المسلمين إلى وضعهم الطبيعى ومكانهم الأصلى فى المجتمع. وقال زيدان فى لقائه والاعلامى محمود سعد ببرنامج " آخر النهار": مصر لم تعد فى عصر الثورة، فكيف لدولة قامت بثورة عظيمة أن تشتكى الآن من التحرش وتفشى الجرائم؟، مضيفا أن جميع الثورات تمر بالعديد من المراحل المختلفة فى تطورها ومصر أصبحت الآن فى مرحلة الفضيحة، مؤكدا أن كل ما يحدث فى مصر من أحداث متأججة على كافة المستويات السياسية والاجتماعية يؤكد أننا لازالنا فى هذه المرحلة.
ولفت زيدان الى إجتماع الرئيس والقوى السياسية بالأمس والذى ترتب عليه فضيحة كبرى، مشيرا أن الجانب الفاضح فى هذا الاجتماع يتثمل فى الإستهانة بالمصلحة العليا للدولة وهو جريمة قانونية لابد أن يحاسب عليها جميع المسئولين وكافة الروؤس الحاضرة بالاجتماع ولا يستثنى منهم أحد.
وقال أن الرئيس محمد مرسى لديه القدرة على الاستماع لكافة ما يوجه له من نصائح إلا أنه فى النهاية لا ينفذ إلا ما يخدم جماعته مباشرة ويتجاهل شعبه تماما ، مضيفا أن جماعة الاخوان المسلمين أصبحت تنظر إلى سيادة القانون بالدولة على أنها حالة إنسانية ولا يمكن تطبيقه خوفا من الاضرار بمصالحهم وخططهم للتمكين، مؤكدا أن الفضيحة الأخيرة لمؤسسة الرئاسة تمثل تحذير لكل سياسى عاقل الا يتعامل مع الرئاسة مرة ثانية، معلقاً : " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين " .
كما زيدان وجه الدعوة لجميع الخبراء والسياسين بالاستمرار فى نصح الرئيس مرسى وجماعته بما يخدم مصلحتهم ومصلحة الدولة بأكملها ، متعجباً : " كيف يرى الرئيس ان الشعب هو ألد أعداءه وهو من يدفعه للتخلف والتأخر ؟ "، مؤكدا أن الاخوان جزء أصيل من هذا البلد وعليهم أن يدركوا ذلك.