ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن أوروبا – الغائبة عن المشهد السياسي منذ بداية الربيع العربي – تمتنع عن الحديث عن "ربيع تركي".
وعلى الرغم من ذلك، كانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون الأكثر وضوحًا عندما أعربت عن قلقها الشديد إزاء أعمال العنف في إسطنبول وفي مدن أخرى وأدانت استخدام السلطات للقوة بشكل غير مناسب.
وفي باريس، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السلطات التركية إلى ضبط النفس وتحليل أسباب الثورة الشعبية. ومن جانبها، طالبت برلين بالحوار بين حكومة أردوغان والمتظاهرين الأتراك والتهدئة.
أما السويد التي تعد على عكس فرنسا وألمانيا من الدول الأكثر تأييدًا لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، فقد أشارت إلى الشرعية الديمقراطية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وأعربت عن أملها في أن يقدم أردوغان ردًا مناسبًا لبعض مطالب المتظاهرين.
وفي هذه المرحلة، لن تكون للأحداث الأخيرة في تركيا أي تأثير على مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. وفي الواقع، تعد وجهات نظر مؤيدي انضمام تركيا ومعارضيه متقاربة، حيث أن مؤيدي انضمام تركيا يعتبرون أن قاعدة أوروبية هي وحدها القادرة على جعل تركيا تتقدم بشكل حقيقي نحو الديمقراطية، ويرى المعارضون أن الثورة الشعبية والرد عليها يؤكدان أن هذا النظام ليس لديه القدرة على الاندماج في الاتحاد والانضمام إلى مبادئه.