تحت عنوان "السر" أوضحت سلمى صبّاحى ابنة مؤسس التيار الشعبي "حمدين صباحى" تفاصيل حجزها داخل السجن فى قضية توظيف الأموال. وأضافت خلال تغريدة لها عبر صفحتها بالفيس بوك : "السر.. إني حسيت إن ربنا بيحبني قوي ابتلاني ونصفني.. السر.. إني دقت جزء من الظلم اللي داقه أبويا.. السر.. إني كنت بشوف صمود أمي أيام وشهور لما كانوا بيعتقلوا أبويا.. السر .. إن بعد 6 سنين جواز اكتشفت في "أشرف" حاجات جديدة واتأكد شعوري إنه هدية ربنا ليا".
وتابعت سلمى : وسطيهم وكبرت قدامهم دافعوا عني بقلب الأب ولما رجعت البيت أخدوني في حضنهم وبكوا من فرحة رجوعي.. السر.. إن كل المحامين الكبار الأعزاء أصدقاء أبويا واللي بيعتبروني زي بنتهم دافعوا عني متطوعين وبقلب صادق جدًا.. السر.. إن المحامي المحترم خالد أبوبكر ظهر في حياتي فجأة ليلة التحقيق سمع قصتي وطلب مني أعمل له توكيل عشان يقف جنبي تطوعًا منه وماسابنيش لحظة".
وأردفت : السر.. إن صحابي الجدعان "بنات ورجاله" كانوا واقفين طول الأيام في النيابة وقدام القسم بس عشان يحسسوني إنهم جانبي.. السر.. إني اكتشفت عظمة حب الناس ودعواتهم الصادقة كانت بتوصلني وأنا لوحدي في الحجز.. السر.. إن ضباط قسم العجوزة كلهم باختلاف الرتب كانوا بيتعاملوا معايا "كإنسانة".. السر.. إن ملازم أول أصغر مني بكام سنة من القسم قال لي: "لما كنت في ثانوي كنت بتابعك في برنامج شبابيك وأحس إنك أختي أنا واثق إنك بريئة".
واستكملت تحت عنوان "السر" : "السر.. إن رئيس ووكلاء نيابة العجوزة في منتهى الاحترام.. السر.. إن رئيس نيابة العجوزة رجل عنده ضمير مهني حقيقي بعد تحقيقات استمرت 3 أيام وبعد ما كتب مذكرة تفيد إني مجني عليا ولست مدانة جه القرار بالحبس قال لي: "انا بعتذرلك".. السر.. إني لما رجعت البيت كنت مشتاقة قوي لحضن "حلم" بنتي ولما حضنتها لقيتها اتعلمت جملة جديدة "وحشتيني يا ماما" ، مشيرة عرفت قيمة سريريها بعد 5 أيام من غير نوم، حيث نامت لمدة 6 ساعات، موضحة: "لما صحيت لقيت 654 ميسد كول و76 رسالة بيباركولي".
واشارت : "لقيت اسمي "ستاتس" على الفيس بوك وأكتر من 30 مقالا بأقلام كبار الكتاب عني في الجرايد والافات التويتات بتدعمني.. السر.. إني حسيت بوجع المظلومين.. السر.. ان اكتشفت ان الظلم بيقوي.. السر.. في سبحة "الطاهر" عمر طاهر".
موضحة قمت بكتابة الاية الكريمة "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" على جدران الحجز ليقرأها أي مواطن يدخل الحجز.. مشيرة : السر.. إني لقيت الوقت اللي افتكرت فيه كل حاجة حلوة ربنا أكرمني بيها في حياتي ولقيت نفسي محظوظة جدا بالأهل والأصحاب والأحبة..السر إن لما افتكروني دراع أبويا عشان يلووه.. لاقوني ضهره المستقيم اللي مايتحنيش .
وتابعت سلمى : "السر.. إني افتكرت لما كان أبويا بيقعد معايا بالليل في البلكونة أغني له "حببتي من ضفايرها طل القمر" وهو يقرأ لي شعرًا من ديوان محمود درويش: "لماذا تركت الحصان وحيدًا" ودايمًا كانت تشغلني جملة في القصيدة دي عرفت معناها دلوقتي "مثلما كنت تحملني يا أبي".
مختتمة : ببساطة .. السر ..انك تعرف تشوف "المنحة" المستخبية في قلب "المحنة" ، "أحمدك يا ربي يا حبيبي يا سندي وأشكر كل حد وقف معايا ورد غيبتي ودعالي وساندني" .