عاش الشعب المصري طوال أكثر من 7000 عام يعاني من القوى الأمنية في الدولة من أيام فراعنة مصر الذين استخدموا الأمن الفرعوني لقهر الشعب وتعذيبهم ثم الإحتلال المتوالي لمصر والذي كانت الداخلية فيه تتبع السلطات المحتلة –إلا من رحم ربي- إلى أسوأ داخلية في التاريخ وهي "داخلية مبارك" والآن داخلية الإخوان .. لم ير المصريون عهدا واحدا كانت الشرطة فيه في خدمة الشعب سوى كلمات على الحائط واللافتات, أما الوضع الحقيقي فكان إهانة الشعب متعة الشرطة .
لذلك إختار الشعب المصري يوم 25 يناير –عيد الشرطة- حتى يقوم بثورته تأكيدا منه على أن الداخلية هي أكبر جهة فساد في المجتمع المصري ويجب تطهيرها ..
ولكن رغم كل تاريخ الشرطة الأسود للشعب المصري فإحقاقا للحق ننشر أيضا النقطة البيضاء في تاريخها ..
800 شرطي وجندي يستحقون الفخر في أشرف 100 يوم للشرطة المصرية :
انهم رجال عظام صنعوا ملحمة تتغني بها الاجيال ومازالت علي كل لسان بين مشوار طوله نحو نصف قرن ويزيد. الملحمة هي ملحمة الخامس والعشرين من يناير 1952 والتي اصبحت اليوم عيدا للشرطة المصرية – قبل ان يثور الشعب- .
ابطال هذه الملحمة هم احمد رائف، مصطفي رفعت شريف العبد احمد حلمي، وعلي حلمي وعبدالمسيح، مرقص، احمد كامل، فؤاد الدالي عبدالكريم درويش، وصلاح ذوالفقار وجميعهم صنعوا الملحمة مع الجنود والضباط والتي سطرها المؤرخ عبدالرحمن الرافعي قائلا: "انها معركة الشرف والبطولات لرجال مصر البواسل وهي في المقابل مجزرة بشرية وصفت الانجليز بالوحشية وسجلها التاريخ في الصحائف السود من جرائم الاستعمار".
لقد رد جنود البوليس علي العدوان بالدفاع المشرف وقابلوا الضرب بضرب مثله مع هذا الفارق بين القوتين في العدد والمعدات الحربية والاسلحة فإن قوة البوليس لم تكن تزيد علي 800 جندي بثكنات بلوكات النظام وثمانين بالمحافظة وليس لديهم من السلاح سوي البنادق.
اما قوات الانجليز فكانوا سبعة الاف جندي مسلحون بالدبابات الثقيلة والمصفحات والسيارات والمدافع ونشبت بين الطرفين معركة دموية رهيبة ابدي فيها رجال وجنود البوليس الذين كانوا مرابطين في الثكنات وضباطهم شجاعة جعلتهم مضرب الامثال في البطولة والتضحية.
لقد سقط في ميدان الشرف في هذه المعركة من جنود البوليس الشهداء والجرحي والاسري وأحني قائد القوة البريطانية رأسه احتراما لهم وقال لضباط الاتصال ان رجال البوليس دافعوا بشرف واستسلموا بشرف فحق عليه احترامهم جميعا ضباطا وجنودا.
سوى هذه ال 100 يوم تقريبا لم يتذكر التاريخ للشرطة المصرية سوى الإهانة والتعذيب والقتل وخيانة بعض الضباط للوطن –إلا مواقف شخصية بسيطة- ..
لذلك قررت بوابة الفجر اقتحام أسوار الداخلية وقضبانها حتى نحاول الوصول إلى الأخطاء التي يجب تصحيحها ..
إن كنا نريد أن نعيش في ثورة بناء ..
وإليكم ما توصلنا إليه ..
الحلقة الأولي .. "الداخلية".. الوزارة التى ثار عليها الشعب فى أحداث يناير
الحلقة الثانية .. بالصور.. الداخلية فى "عين الشعب" بعد ثورة يناير .. وانتشار ظاهرة البلطجة
الحلقة الثالثة .. "الداخلية" .. و تلفيق القضايا ل"مصابين الثورة"
الحلقة الرابعة .. بالفيديو .. تطهير وهيكلة "الداخلية" .. الحلم الذى لم يكتمل
الحلقة الخامسة .. عودة "زوار الفجر" .. في عهد "الإخوان"
الحلقة السادسة .. بالفيديو .. غياب "الداخلية".. وزيادة التحرش و الإنفلات الأخلاقى بعد ثورة يناير أحمد حسن راؤول يكتب : قصة ضابط وبلطجي بملابس الداخلية على "فراش الحرام"