طالب د. عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بإنشاء معهد بطور سيناء للدراسات العليا يمنح درجة الماجستير والدكتوراه فى حضارة سيناء ومدن القناة وذلك لما تحظى به هذه المنطقة من آثار منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية أسرة محمد على تشمل النواميس وهى مبانى حجرية دون استخدام مونة تعود لعصور ما قبل التاريخ ومعابد وموانئ ومراكز دينية وتجارية قديمة وأديرة وكنائس ومساجد وقلاع وقصور ومنشئات مائية وطرق تاريخية دينية وتجارية وحربية تشكل وحدة حضارية متكاملة مرتبطة بتاريخ التجارة بين الشرق والغرب عبر هذه المنطقة وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء ورحلة الحج إلى مكةالمكرمة من حجاج الأندلس والمغرب العربى ومصر وإفريقيا عبر المنطقة وتمثل آثار مدن القناة وخصوصاً بور سعيد متحف معمارى مكشوف يعتبر خليطاً من أروع الطرز المعمارية لدول البحر المتوسط أبدعها معماريون فرنسيون و إيطاليون و إنجليز و يونانييون فى مجموعة فريدة من المبانى التاريخية نظرا لتنوع الجاليات التى كانت تقطنها كما تضم المنطقة كل مقومات السياحة العالمية من سياحة الآثار والسياحة العلاجية من حمامات كبريتية ونباتات طبية وسياحة سفارى عبر دروبها وجبالها وسياحة الرياضات البحرية والشواطئ وسياحة مجتمع وبيئة الصحراء وسياحة المؤتمرات كما يمثل تراث المنطقة وحدة حضارية وجزءاً لا يتجزأ من ذاكرة مصر الوطنية من عادات وتقاليد فى المأكل والسكن والزواج والقضاء العرفى والصناعات البيئية القائمة على استغلال مفرداتها من صيد البر والبحر والأدوات الخاصة بهما وغزل الصوف والحياكة وتوظيف أخشاب الشجر والأعشاب الطبية لصالح قاطنى المنطقة كما تمثل فنون سيناء والقناة الفن النابع من الطبيعة الساحلية والصحراوية من خلال آلات خاصة مثل الناى وآلاتهم الوترية والسمسمية وأشعار وأغانى وقصص من وحى البيئة وكل هذا فى طريقه للاندثار مع عدم توفر وسائل حمايته وخير وسيلة للحماية والتوثيق والتسجيل والتطوير لهذا الإرث الحضارى الخالد هى وجود منظومة علمية لحمايته .