رئيس حزب شباب مصر: الدعوة قادمة من رئيس فاشل يعانى حالة من التخبط والجهل
رئيس حكومة ظل الثورة: إجراء حوارات ديكورية لن يسفر إلا عن مزيد من الاحتقان السياسى
صلاح عدلي: المسار الثورى يحتم على أصحاب الثورة وممثليها مقاطعة مثل هذه الحوارات التجميلية
أحمد ماهر: الحركة لن تشارك فى الحوار الذى دعت له مؤسسة الرئاسة
دعا الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية كافة القوى السياسية والحزبية لحوار جديد حول إيجاد حلول للخروج من المأزق الحالي للدولة، جاءت تلك الدعوة أثناء حواره مع الإعلامي عمرو الليثي بالأمس، ورصدت بوابة الفجر آراء قيادات الأحزاب المدنية حول تلك الدعوة للحوار في هذ الوقت.
حيث نفى جورج إسحاق القيادي بحزب الدستور وجبهة الإنقاذ، ماتناولته وسائل الإعلام عن مشاركة الجبهة فى الحوار الوطنى، الذي دعى له الرئيس فى منتصف الليل، مؤكدا على أن الجبهة لن تشارك في ذلك الحوار.
وأضاف أن الدعوة لا زالت كما هي ولم تتغير، وكأن الرئيس يخرج ليحاول مرارا وتكرارا أن يضع المعارضة في موقف محرج من خلال الدعوات المتتالية للحوار ليخرج البسطاء من الشارع المصري يستنكروا رفض المعارضة لتلك الدعوات.
وأكد اسحق على ان الدعوة الي ستقبلها المعارضة هي الدعوة لحوار وطني على أسس واضحة وظاهرة للرأي العام وأولهم المواطن البسيط حتى لا تكون مثل سابقتها من جلسات الغداء داخل أروقة القصر الجمهوري.
ورفض حزب شباب مصر الدعوة التى أطلقها الرئيس محمد مرسي إلي الأحزاب والقوي السياسية للبدء في حوار وطنى لمحاولة الخروج من الأزمة السياسية التى تعصف بالبلاد.
حيث قال الدكتور أحمد هادى، رئيس الحزب، إن الدعوة قادمة من رئيس فاشل يعانى حالة من التخبط والجهل بأسلوب إدارة الدولة الصحيح ويعانى حالة من الضعف والترهل جراء تحكم محمد بديع مرشد الإخوان وخيرت الشاطر القيادى بنفس الجماعة فى قراراته.
ووصف القوي المشاركة فى الحوار إياهم بأنهم مجموعة من المنتفعين الباحثين عن مصالحهم الضيقة على حساب الوطن وعلى مصلحة الشعب المصرى الذى أصبح يحارب بمفرده فى مواجهة تغول جماعة إرهابية لا تعرف سوى مصالحها.
وأكد أن أى حوار قادم من مؤسسة الرئاسة هو حوار عقيم كأنه بين الرئاسة ونفسها ، حيث أنه لا يسفر عن أى شيئ ولا تلقي جماعة الإخوان بأي مقترحات يقدمها المشاركون.
وقال على عبد العزيز، رئيس حكومة ظل الثورة، أن عناد النظام واستمراره فى سياسة التجاهل لمطالب القوى السياسية والثورية لن يضير إلا المواطن البسيط بسبب التدهور المستمر فى الوضع الاقتصادى العام وأن إجراء حوارات ديكورية لن يسفر إلا عن مزيد من الاحتقان السياسى الذى يرفع من وتيرة العنف فى الشارع ومن معدلات التدهور الاقتصادي.
وأكد صلاح عدلي سكرتير عام الحزب الشيوعي، أن المسار الثورى يحتم على أصحاب الثورة وممثليها مقاطعة مثل هذه الحوارات التجميلية فضلا عن مقاطعة الانتخابات القادمة والتى ستجرى وفقا لدستور مختلف عليه ووفقا لمسار إنقلابى على الثورة ومطالبها, وأن الحل هو إحياء المسار الثورى من جديد بعيدا عن أصحاب المصالح الانتهازية التى سيطرت على المشهد والسلطة بالكذب والخداع.
وأوضح أن الأمر لا يحتاج حوارات الآن لأن مرسى يعلم من البداية أن مطالب القوى السياسية والثورية هى تشكيل حكومة محايدة قبل إجراء انتخابات مجلس النواب، وإقالة النائب العام الحالى، وتعديل المواد الخلافية بالدستور، وتعديل قانون الانتخابات ولكنه يتحايل عليها بخدعة.
وأعلن أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل أن الحركة لن تشارك فى الحوار الذى دعت له مؤسسة الرئاسة أمس, لأن الرئيس مرسى منفردا دعى بالفعل لموعد الانتخابات البرلمانية بدون مشاورة أحد وبدون الاستجابة لمطالب القوى السياسية وملاحظاتها حول قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر.
وأضاف أنه لذلك فإن هذا الحوار حول الانتخابات بعد إعلان موعد الانتخابات سيكون بالضبط كالدعوة للحوار حول الإعلان الدستورى بعد بدء إجراءات الاستفتاء، أو الدعوة للحوار حول الدستور بعد إقراره كما حدث من قبل.
وقال ماهر أن مؤسسة الرئاسة وجماعة الاخوان لو كانوا جادين فى دعوة الحوار تلك أو سابقاتها لكان الحوار قبل اجبارنا على هذا المسار وهذه القوانين وليس بعدها, بالإضافة إلى أنه لا تزال قضايا الدستور والحكومة والنائب العام تعد من أسباب الازمة السياسية بجانب قضية الانتخابات.
وتابع أن استمرار الرئاسة والاخوان فى فرض المسارات على باقى القوى السياسية ثم الدعوة للحوار الشكلي لن يزيد الأمر إلا تعقيدا ولن يزيد الأزمة السياسية الحالية إلا عمقا.