ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم السبت ان الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة أمس وأسفر عن مقتل شخصين أحدهما منفذ العملية يثير مخاوف جديدة حيال امن وسلامة الدبلوماسيين الامريكيين في هذه المنطقة. وذكرت الصحيفة في تقرير اوردته على موقعها الالكتروني ان هذا التفجير الانتحاري أعاد للاذهان الهجوم الذي استهدف السفارة الامريكية بمدينة بنغازي الليبية منذ ما يزيد عن اربعة شهور واسفر عن مقتل السفير الامريكى وثلاثة اخرين.
وكشفت الصحيفة ان هذه الهجمات أثارت جدلا سياسيا كبيرا بواشنطن حيال حماية الدبلوماسيين بمنطقة الشرق الاوسط وادت ايضا الى تكثيف الامن وتصعيد المخاوف حيال الجماعات المتطرفة.
وأضافت الصحيفة انه عقب ساعات من وقوع هذا الهجوم ، حملت السلطات التركية مسئولية الهجوم على الانتحاري شاندي أجاويد الذى ينتمي إلى جماعة تنتمي إلى اليسار المتطرف ويبلغ من العمر نحو 30 عاما ويعتقد أنه أمضى فترة في السجن لاتهامات تتعلق بالإرهاب وأنه عضو في الجبهة الشعبية لتحرير الشعب.
الا ان مسئولا فى البيت الابيض قال انه من المبكر جدا تحديد الجانى وان الولاياتالمتحدة ستجرى تحقيقها الخاص لمعرفة ملابسات الحادث.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية المنتهية ولايتها هيلاري كلينتون قد أجرت اتصالين هاتفيين بنظيرها التركي أحمد داود أوغلو والسفير الأمريكي في أنقره لبحث ملابسات التفجير الانتحاري الذى وقع في محيط السفارة الأمريكية في أنقره، وأعربت لهما عن تقدير بلادها لالتزامهما وتضحياتهم.
وأوضحت أن القاعدة الجوية الأمريكية في هينجيرليك في تركيا تقوم باتخاذ تدابير استثنائية لمواجهة أية هجمات شبيهة استبعدت الاستخبارات وقوعها في الساعات المقبلة.
ونوهت الصحيفة بان هناك تكهنات حول ان هذا التفجير قد هدف الى الاحتجاج على النشر الاخير لانظمة الدفاع المضادة للصواريخ /باتريوت/ الامريكية الصنع التى طلبتها تريكا لحمايتها من القذائف المتساقطة عليها من سوريا.