أصدرت الحركة الشعبية للتغيير بيانها التأسيسى اليوم عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى " فيس بوك " والذى جاء به " إنطلاقا من مسؤليتنا كأبناء مصر وإقتناعاَ منًا أن الشعب أصل التغيير وصانعه وإيماناَ منا بمبادى ثورة الخامس والعشرون من يناير المجيدة ومطالبها من العيش والحرية والعدالة والتغيير والكرامة الإنسانية ودفاعاَ عن حقوق الشعب المصرى ومكتساباته وتاريخه ونضاله وتحيزاَ منا لفقراءه وطبقاته المتوسطة والبسيطة فإننا نوجه دعوتنا لجموع الشعب المصرى الانضمام الينا لتأسيس " الحركة الشعبية للتغيير " حركة سياسية وطنية شعبية توعوية خدمية شاملة ترفض الظلم والإستبداد ولا تنحاز إلا لحق الفقراء والبسطاء من أبناء الشعب المصرى وتقف بكل قوة فى وجه الظلم والاستبداد بكل الطرق السلمية .
إن الحركة الشعبية للتغيير لم تقم على شعارات فى أبراج عاجية بل إنها تتأسس اليوم بمجموعة من الكوادر الشبابية المتلاحمة مع قضايا الشارع المصرى المتصلة دائما مع جماهير الشعب المصرى بكل فئاته عمال وفلاحيين وصياديين وحرفيين
نحن نؤمن أن الشعب هو أصل كل تغيير وأن التغيير الحقيقى سياسياَ وسلوكياَ وثقافياَ فى المجتمع ينبع من توعية الفرد بحقوق مجتمعه وواجباته نحوه وحقوق الفرد لدى المجتمع والدولة .
وعلى الدولة أن تتبنى وبحيادية توعية الفرد فى المجتمع بما يخص حياته سياسياَ وإجتماعياَ وثقافياَ بما يضمن له مشاركة واعية فى صنع مستقبل وطننا الغالى مصر
إن الحركة الشعبية للتغيير تتبنى فكرة نشر الفكر الوسطى للأزهر الشريف ومحاربة محاولات تجهييل المصريين بدينهم عن طريق الأفكار الدينية المتطرفة التى تستقطب البسطاء لأفكار هدامة للمجتمع وأصوله وقيمه وتمسكه بدينه الوسطى الذى يدعو للمحبة والتألف والتسامح .
قامت ثورة 25 يناير من أجل تحقيق عيش وحرية وعدالة إجتماعية وكرامة إنسانية .
أسقطنا نظام مبارك ، وإنتخبنا أول رئيس بعد الثورة ظناَ منا أنه سيصبح رئيسا لكل المصريين ينهى المرحلة الإنتقالية التى عانينا منها ويبدأ عهداَ جديداَ يسعى فيه إلى تحقيق مطالب الثورة ولكن فوجئنا به يضرب بكل وعوده عرض الحائط ولم يعمل على تحقيق مطالب الشعب المصرى فى ثورته المجيدة التى سالت من أجلها الدماء الذكية وراح ضحيتها خيرة شباب مصر فوصل بنا الحال إلى مزيد من الشهداء الأبرار و إنهيار وزعزعة فى الإقتصاد المصرى وتمرير دستور مشوه لا يعبر عن جميع طوائف الشعب وفئاته وظهور بعض النوايا للتنازل عن ممتلكات الوطن لجهات أجنبية ومحاولات لهدم مؤسسات الدولة العريقة وعدم النظر الى أبعاد ذلك من تأثير على وضع الفقراء فى الوطن الذين كد عيشهم وتدهورت حالتهم وأصبحوا لا يأمنون على حياتهم فى ظل قرارات تزيد العبئ عليهم .
إان النظام القائم فشل فى إيجاد حلول لمشكلات الدولة التى وعد بحلها فى فترة زمنية حددها هو بنفسه بل زاد الأمور تعقيداَ ولا نجد منه أسبابا واضحة لعدم قدرته على الحل إلا إسقاط فشله على بعض قادة المعارضة ومحاولة لصق كل فشل ببقايا النظام البائد فى الوقت الذى يستعين هو بهم فى إدارة الدولة .
وقد صرح أشرف صالح مؤسس الحركة أنه الغرض من البيان دعوة جموع الشعب المصرى للنزول الى ميادين الثورة مطالبين بتحقيق مطالبها من العيش والحرية والتغيير الحقيقى والكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماعية والقصاص للشهداء قصاصاً يرضى ربنا ويريح الشهداء فى مثواهم ويرسخ لمفاهيم العدل الإلهى على أرضه .