اكد الدكتور اسامه شرف الدين عضو غرفة صناعة الادويه باتحادالصناعات المصريه ان اسباب نقص بعض الادويه الحيويه في السوق المصري مثل ادويه الضغط والسكر يرجع الي ان بعض اسعار ادويه الشركات القابضه (قطاع الاعمال)رخيصه ومتدنيه جدا تصل الي 1(-1.5-2) جنيه مما يحمل تلك الشركات خساره كبيره جدا بلغت 184مليون جنيه علي الرغم من كثره عدد الشركات القابضه حيث تضم 8 شركات لانتاج الدواءمنها سيد – النيل – ممفيس – مصر – القاهرة – اسكندرية - العربية – النصر وشركتين للتجارة والتوزيع المصرية لتجارة الادوية - الجمهورية للادوية وشركة لصناعة الكيماويات والعبوات والمستلزمات الطبية. اضاف شرف الدين ل " الفجر" ان الازمه في الشركات الخاصه ذات وجهين الاول هو ان تسعير الدواء لبعض الشركات الخاصه قليل جدا مما يقلل من فرصة انتاج الشركات لهذه الادويه اما الوجه الثاني يتمثل في انخفاض تصنيف مصر الائتماني خاصة ما بعد ثورة 25 يناير مما جعل الشركات الاجنبيه المصدره للمواد الخام للشركات المصريه تطالب بالحصول علي مستحقاتها بالكامل مقدما لضمان حقه وعدم ضمانها لقدره الشركات المصريه في دفع المبالغ الماليه اذا ما تم تاجيلها مما يشكل اعباء ماليه اضافيه علي الشركات المنتجه للدواء في الحصول علي الماده الخام من الخارج مما يؤدي الي نقص ادويه مهمه وحيويه مثل السكر والضغط والقلب.
لفت شرف الدين الي ان هناك سبب اخر لهذه الازمه وهو ان اجراءات ادارة الصيدله الممثله لوزارة الصحه في التفتيش والتسجيل والافراج الجمركي عن الادويه بطيئه جدا وتستغرق وقتا طويلا في انهاء تلك الاجراءات تصل الي 3 شهور احيانا وضرب مثلا قائلا ان اجراءات الموافقه علي الفاتوره تتراوح مابين 2-3 شهور وان اجراءات الافراج بعد التصنيع تستغرق3شهور بخلاف المشاكل الكثيره المتعلقه بمنظومه الدواء خاصة ما بعد الثوره منها ارتفاع سعر الدولار مقارنة بالجنيه المصري وكذلك المظاهرات والاعتصامات والمطالب الفئويه ومعاناه مصانع وشركات الادويه من نقص السيوله الماليه والوصول الي مرحله لا تستطيع المصانع والشركات تغطية المصاريف والتكاليف اللازمه للحصول علي الماده الخام لصناعة الدواء بصوره مستمره ومنتظمه.