أهالى القرى يصرخون : لا توجد وحدات صحية ولا مدارس ونعيش وسط أكوام القمامة الأهالى: لا نرى المسئولين إلا فى أيام الإنتخابات
المنيا من أولى محافظات الجمهورية من حيث الفقر والجهل والبطالة فعلى الرغم من تعداد سكانها الذى يصل لأكثر من 5 مليون نسمة إلا أن المحافظة تفتقر للعديد من المصانع والمشاريع ، مما يؤدى الى زيادة نسبة الفقر فيها ووجود قرى يعيش أهلها بدون خدمات اساسية من وحدات صحية ومدارس وصرف صحى
حيث يعانى أهالى هذه القرى من إنقطاع المياه والكهرباء بصفة شبه مستمرة وحرمان من خدمات الصرف الصحي وعدم توافر وسائل المواصلات سوى لعدد محدود من الساعات فى اليوم ورغم كل ذلك ما يحلم به البسطاء هو توفير هذه الخدمات وعلي الرغم من أهمية تلك القري ومعاناتها وأنين أهلها فإن هذه المناطق لم يزورها السياسين الا مع قرب أى إنتخابات للحصول على الكثير من الأصوات وإيهام أهلها بالكثير من الوعود الخادعه
ففى " مركز ملوى" نجد قرية تل بنى عمران وهى قرية معدومة من الإمكانيات والخدمات الموجودة من مأكل ومشرب وصحة وقد قامو بإرسال الكثير من الشكاوى إلى المسئولين ولكن دون جدوى أو رد على شكواهم
حيث أكد " محمود كفافى" أن القرية خارج حسبان الدولة وأن الدولة فى حاجة الى أبسط الأشياء مطالباً وحدة صحية متكاملة من أطباء وأجهزة طبية وعمال للنظافة أو موظفى الأمن والمسئول لا يسمع لشكوانا لانه يذهب إلى المستشفى الخاص وطرح تساؤل .. فهل الفقير يموت يا سيادة وزير الصحة ؟
وأكدت " طبيبة " لوحدة الصحية بالقرية أن القرية فى أمس الحاجه إلى أجهزة وأطباء من كل التخصصات فالوحدة لايوجد بها أبسط الأشياء الإسعافات الأولية مثل " مرهم الحروق ، مشارط ، المطهرات للجروح " فهناك عجز داخل الوحدة ونناشد المسؤلين فى وجود حل لهذه المشكلة حتى لاتزداد حالات الوفاة داخل القرية
ومن الوحدات الصحية لرغيف العيش "يا قلبي لا تحزن" فرغيف العيش يحتاج إلى رقابة تموينية من التموين فهو لا شكل ولا طعم ماهو إلا قطعه من العجين مليئه بالمسامير والحشرات
حيث أشار " هلال شوقى" أن رغيف العيش لا يصلح للإستخدام الأدمى إضافة إلى قلة الحصة من الدقيق ، مما تسبب فى وجود عجز فى العيش الأمر الذى أدى إلى عدم كفايته لأهل القرية
وفى مركز أبوقرقاص نجد قرية " كوم الزهير " التي افتقدت كافة أنواع الخدمات بداية من الوحدة الصحية التي لا يتواجد فيها الأطباء ليلاً أو نهاراً فهي مغلقة 24 ساعة في اليوم وكذلك المواصلات التي تنقطع بعد المغرب لتفصل كوم الزهير عن العالم ، وقد قاموا بتحديد مساحة 6 قراريط من أملاك الدولة طالبوا بتحويلها لمعهد ديني منذ 10 سنوات مضت وإلي الآن لم يستجب أحد.
ويقول الحاج " محمود عبد العال" أحد أهالى القرية أن كوم الزهير تفتقر لكثير من الخدمات فلا يوجد بها مركز لممارسة الرياضة أو طريق ممهد للسيارات ولا حتي خدمات صحية وتعليمية فالقرية تعيش بلا صرف صحي ولا إنارة أو مياه نظيفة وقد أصيب العشرات من سكان القرية بفيروس الكبد c بسبب المياه الملوثة ولا يزال رجال القرية يبحثون عن رغيف عيش الذي يأتي من مركز أبو قرقاص لعدم كفاية الدقيق المخصص للقرية
وفى " مركز أبو قرقاص" أيضا نجد القرية السادسة فى قائمة القرى الأكثر فقرًا فى مصر إنها قرية السنبلاوين التى سقطت سهوًا من حسابات المسؤولين، فلا تكاد الخدمات تعرف طريقًا إليها
حيث يقول " مصطفى الزهيرى" أحد شباب القرية أن القرية لا يوجد بها مدارس حتى أن التلاميذ يذهبون لمدرسة منشأة دعبس فى القرية المجاورة وربما يتعرضون لحوادث الطرق وحدثت أكثر من حادثة، رغم توفر الأرض للبناء
كما يتم توزيع 10 أرغفة فقط لكل أسرة، وتوجد جمعية أهلية بالقرية تقوم على خدمة أهالى القرية، ولكن لم تفعل القروض لشباب الخريجين حتى الآن لتساعد فى عمل مشروعات صغيرة تقدم دخلاً للشباب وتخدم القرية، بالإضافة إلى انعدام الإنارة على الطريق رغم وجود أعمدة فى الشوارع ولكن يوجد كشاف على عمود من بين 3 إلى 5 أعمدة على الطريق العمومى للقرية وداخل القرية نفسها".
ويضيف أحمد على " صاحب محل" بقالة أن القرية تعانى من نقص مياه الرى فى الزراعة حيث أن الرية الواحدة للفدان تتعدى ال60 جنيهًا، مما دفعنا إلى بيع أراضينا، ولا نعلم مصيرنا فى هذه البلد كفلاحين غلابة ولا ينظر إلى مشاكلنا أحد".
والجدير بالذكر أن برنامج مصر لتنمية القرى الأكثر فقرًا قد قام بدراسة أحوال القرية عام 2007 لتحصل على الرقم 6 من حيث الفقر على مستوى الجمهورية، وجاء فى تقرير البرنامج أن الخدمات التعليمية لا توجد وتابعة لقرية منشأة دعبس، والخدمات الصحية لا توجد وتابعة لقرية منشأة دعبس
وخدمات أخرى من بريد وجمعيات زراعية ووحدات بيطرية وسنترالات وبنوك القرى ومراكز تنظيم الأسرة ومراكز رعاية الطفولة والأمومة ووحدات اجتماعية، لا توجد جميعها وبعض منها تابع لقرية منشأة دعبس، كما أن البنية الأساسية من مسارات شبكات الصرف والمياه والصرف الصحى والطرق والكهرباء موجودة ولكن بكفاءة متوسطة، وبالنسبة لقطع الأراضى أفاد التقرير بعدم وجود قطع أرض لا ملكية عامة ولا خاصة.
وفى قرية " صالح باشا" القديمة التابعة لمدينة ابو قرقاص تحيطها أكوام القمامة ولا عزاء للمسؤلين فأطنان القمامة تتراكم أمام القرية بجوار شريط سكك حديد شركة السكر والتى تسببت فى اصابتهم بالامراض الوبائية وتعرض اطفالهم للاصابة بالفيروسات المعدية والأمراض الصدرية وإ نتشار الأفاعى والعقارب التى اقتحمت منازلهم
وقال الأهالى أننا لم نجد أى استجابة لإزالة أكوام القمامة التى تراكمت منذ سنوات عند مدخل القرية فى الوقت الذى كان يتم تحصيل رسوم نظافة شهريا من قرابة 500 أسرة دون وجه حق حتى تم الاعفاء منها نهائياً
الأمر الذى أدى الى تعنت المسئولين حتى أصيب العشرات من الاطفال بالأمراض المعدية والصدريه والفيروسات وإعاقة سير أهالى القرية إلى عملهم وحقولهم ، ولا يعقل أن يكون هذا الوضع بقرية تابعة لمدينة أبو قرقاص والتى حصلت على أجمل مدن المحافظة منذ أعوام ونأمل فى ازالتها بمعدات الوحدة المحلية أوشئون البيئة بالمحافظة والأمر لا يتطلب جهداً وسنقوم بتشجير المنطقة بمشاركة جماعية وجعل مدخل القرية بصورة حضارية