قال الدكتور عبد الله محمد المنجود رئيس الاكاديمية الاوربية لتدبر القران الكريم بانجلترا انه ومما لاشك فيه أن لتدبر القرآن فضلاً عظيماً، وهو المأمور به في كتاب الله عز وجل في قوله تعالى: "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" وفي غيرها من الآيات، وهو المعبر نحو العمل بكتاب الله عز وجل، لا يغني عنه كثرة القراءات والختمات، يقول ابن القيم "ذهب ابن مسعود و ابن عباس رضي الله عنهما و غيرهما إلى أن الترتيل و التدبر مع قلة القراءة أفضل من سرعة القراءة مع كثرتها . جاء ذلك خلال الندوة العلمية التي اقامتها اكاديمية تدبر القران الكريم والعمل به ببني سويف بحضور الدكتور سيد زكي رئيس قسم التفسير بجامعة الازهر الشريف وعدد من الدارسين والدارسات بالاكاديمية ببني سويف .
وتناول الدكتور المنجود بعض الايات القرانية بالشرح والتفسير والتدبر في ايات الله ومنها( " لهم قلوب لايفقهون بها ولهم اعين لايبصرون بها ولهم اذان لايسمعن بها اولئك كالانعام بل هم اضل ") وشرح أن سبب إعراضهم عن الله هو عدم استخدام قلوبهم للتفكر والتدبر والتفقه، وفي آية أخرى نرى أن الله يندب العقلاء من الناس إلى السير والتدبر في هذا الكون ليعلموا أن الله ما خلق هذا باطلا؛ , إنما سخر كل تلك المخلوقات للإنسان لينعم في الأرض وليؤدي دوره الذي أراده له دون تقصير أو تلكؤ وقد كان الاعتقاد السائد إلى فترة قريبة عند كثير من الناس بل عند كثير من علماء العصر أن العقل مكانه الدماغ، خاصة وأنه أي الدماغ يحتوي على الملايين من الخلايا التي تخزن المعلومات، وفي الحقيقة لا يمكن مع توافر كل الأدلة الظاهرة للعيان أن يعتقد غير ذلك ونحن نرى أن المجنون إنما هو مصاب بعقله(دماغه) -كما يؤكد ذلك الأطباء- لا بقلبه.
تجدر الاشارة الي ن الدكتور المنجود مصري الجنسية واستاذ بكلية الطب جامعة مانشستر بانجلترا وتفرغ من عمله لقضية تدبر القران الكريم بانجلترا والعالم العربي.