أصدر أعضاء ومؤسسو "التحالف المصري للأقليات" بيانان رسميا اليوم عن الأوضاع في سيناء منذ يوم السبت الثالث من نوفمبر بعد مقتل ثلاثة من جنود الشرطة وإصابة آخرين في دورية أمنية في العريش.
وقال البيان انه لا يعارض محاسبة المقصرين بل يدعو إلى ذلك ويحث عليه ولكنه ينوه أيضا إلى ضرورة أن تشمل المحاسبة من اتخذ قرارات بالإفراج عن قيادات جماعات متطرفة من السجون تثور شبهات حول صلتهم، هم وحلفائهم ممن يطلق عليهم "جماعات جهادية" داخل مصر وخارجها بما يجري في سيناء من اعتداءات على الشرطة والجيش وزعزعة الأمن وترويع المدنيين.
وووجه "التحالف" التحية لقرار إقالة مدير أمن شمال سيناء وعدد من القيادات بعد ساعات من هجوم السبت والاستجابة لمطالب أفراد وأمناء الشرطة والقوى الثورية بشمال سيناء بإقالة هؤلاء احتجاجا علي حالة الانفلات الأمني ومقتل وإصابة أعداد كبيرة من رجال الشرطة علي يد المسلحين، ونوه أيضا بالإجراءات التي اتخذها وزير الداخلية والجيش لتحسين أداء الشرطة في المحافظة، ويحث المسئولين في الدولة على الاستجابة لباقي المطالب المشروعة التي وردت في بيان القوى الثورية والسياسية في سيناء الصادر فجر الأحد.
وحذر البيان من سعي البعض لإظهار ما يجري في سيناء وكأنه محاولة انفصالية، وذلك من أجل التشويش على المطالب المشروعة لأبناء سيناء الذين يعانون الأمرين بين سندان أجهزة الأمن العاملة في سيناء ومطرقة الجماعات التكفيرية والجماعات المسلحة وكأن إرادة الطرفين اتفقت على استهداف المدنيين من أبناء سيناء.
وطالب "التحالف" بفتح تحقيق جنائي وسياسي شامل في ملف العلاقة الشائكة بين هذه الأجهزة الأمنية والجماعات المسلحة وهو ملف ملئ بعلامات الاستفهام نتيجة لسياسات حولت سيناء إلى ممر لتهريب كل شيء بدءاً من السلع وانتهاء بالبشر مروراً بالسلاح بدعوى دعم جماعات المقاومة في قطاع غزة المحاصر.
ودعي "التحالف" القيادة الجديدة في الدولة وفي جماعة الإخوان المسلمين إلى الكف عن الإدلاء بتصريحات من شأنها تشجيع قيادات حماس التي تسيطر على قطاع غزة على إصدار بيانات فيما يتعلق بمعبر رفح والأنفاق تنطوي على إنذارات وإملاء غير مقبولين على مصر وما تتخذه من سياسات تحقق المصالح العليا للمصريين، ولتعلم القيادات في حماس التي حولت مشروع الأنفاق إلى استثمار مربح، وحلفائها في القاهرة أن الوقت حان لوضع حد لهذه المهزلة وأن إغلاق الأنفاق صار مطلبا للغالبية العظمى من المصريين لاسيما أبناء سيناء، ولن يسكت الشعب وقواه المنظمة بعد اليوم عن الجرائم التي ترتكب باسم فك الحصار والمقاومة.