هل يريد الإخوان المسلمين أن يسيطروا على قواعد المعارضة السياسية كما أستطاعوا الوصول إلى الأغلبية السياسية والحاكمة ؟ الجميع يعلم أن مظاهرات جمعة 12 أكتوبر هى جمعة كشف حساب لرئيس مرسى فى ال100يوم، والتى دعى إليها العديد من القوى السياسية المدنية من التحالف الديقراطى الثورى والدستور والتيار الشعبى وغيرها من الأحزاب لتحقيق مطالب الثورة من العدالة الإجتماعية والمطالبة بحل التأسيسية لأنها غير معبرة عن كافة القوى السياسية والإجتماعية وتخدم فصيل سياسى واحد.
هذا ما خرجت من أجله المظاهرات الإ أن الأمور أختلفت ، بإصدار حكم الإفراج الجماعى عن متهمين موقعة الجمل والذى أثار غضب وإستياء كافة المواطنيين والقوى السياسية، فقد أتخذ الأخوان هذا القرار سبباً فى النزول إلى الميدان لتعبير عن رأيهم والأشادة بموقف الرئيس من إقالة النائب العام ونقله من وظيفته ليكون سفيراً للفاتيكان......
فهل أتخذت جماعة الإخوان حكم الإفراج عن متهمين موقعة الجمل كوسيلة لإجهاض مظاهرات كشف الحساب ؟وتوضيح أن المعارضة ضعيفة سياسياً وتوجيهه المظاهرات للإشادة بقرار الرئيس والمطالبة بمحاكمة المتهمين ؟؟ أم أن الإخوان يخافوا المعارضة ويريدوا إجهاضها كما فعلت الأنظمة السابقة معهم؟
فقد أتضحت الصورة بالفعل منذ بداية قيام شباب الإخوان بهدم منصة التيار الشعبى ورغبتهم فى إعلاء صوت الرئيس مرسى فى الميدان لتوضيح أن الميدان مع الرئيس وهذا ما ينافى الواقع . فالأخوان كجماعة محظورة لم يتم إلى الأن تقنين أوضاعها منذ عهد عبد الناصر وهى تمثل معارضة سياسية لكل حاكم يأتى بداية من الزعيم الراحل عبد الناصر والراحل أنور السادات وكذلك فى عهد مبارك الأسبق كانوا يمثلوا معارضة سياسية أمام كل حاكم ويعرضوا لتنكيل والتعذيب ...فهل وصولهم للسلطة الآن بعد ثورة يناير فى عهد الرئيس مرسى جعلهم لا يريدوا المعارضة ويتعاملون معهم بنفس طريقة الأنظمة السابقة وكما كان يتم التعامل معهم .
فلم يتعلم الإخوان الدرس جيداً من الأنظمة السابقة التى يتحكم فيها فصيل سياسى واحد ويقوم بتهميش باقى القوى السياسية والحزبية وخاصة تجربة الحزب الوطنى المنحل الذى كان يكبتهم كمعارضة ،وهذا ما يفعله الإخوان اليوم بمسمى الديقراطية يريدوا أن يكونوا حكام ومعارضة فى وقت واحد لا أحد يعارضهم، وإذا عارضهم فهو يعارض الشريعة ولكن هل ما فعله الإخوان من الشريعة ؟ فكفاكم تشويه يإخوان وأتركوا القوى السياسية تعارض بدلاًمن مواجهه نفس المصير السابق