شيرين طلعت تسود الساحة السياسية بالأقصر حالة من الترقب حول تشكيل البرلمان القادم ، ونجد سؤالاً يطرح نفسه هل سيحصد التيار الإسلامى مقاعد الأغلبية بمجلس الشعب القادم ، خاصة بعد أن أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمها بحق أعضاء الحزب الوطنى فى الترشح للإنتخابات النيابية والمحلية.
وبدأ التيار المدنى فى تنظيم صفوفه ، حيث شكل الدكتور "محمد البرادعى" حزب الدستور ، و"حمدين صباحى" التيار الشعبى ، إلى جانب العديد من الأحزاب المدنية.
وفى هذا السياق ، أكد "أسامة شمس الدين" نائب أمين حزب التجمع بمحافظة الأقصر ، أنه من الملاحظ حسب قراءة الشارع أن هناك رفض للتيار المتأسلم ، متوقعاً عدم حصول التيار الإسلامى على نفس نسبة مقاعد البرلمان المنحل.
وأضاف "شمس الدين" أن الدليل على ذلك هو انخفاض نسبة التصويت التى حصلوا عليها فى انتخابات الرئاسة مقارنة بأصوات مجلس الشعب ، مؤكداً أن الغلبة ستكون للتيار الليبرالى المدنى ، ومن يتبنى أجندة اقتصادية منحازة للفقراء.
وأشار "شمس الدين" إلى أحقية أعضاء الحزب الوطنى المنحل فى الترشح للانتخابات القادمة ، خاصة من لم يثبت تورطهم فى إفساد الحياة السياسية.
ومن جانبه ، علق "نصر وهبى" منسق ائتلاف شباب الثورة بالاقصر ، قائلاً: فى حالة ترشح أعضاء "الوطنى" وبصفة خاصة الكوادر التى عملت بلجان مجلس الشعب ، فإنهم سيجدوا معارضة من جانب الشعب.
وفيما يتعلق بوجهة نظره فى تشكيل البرلمان القادم ، أوضح "وهبى" أنه فى حالة تطبيق النظام الإنتخابى بالقائمة فإن جميع التيارات السياسة ستشارك وتمثل مختلف أطياف الشعب ، أما فى حالة تطبيق نظام القائمة والفردى فإن التيار الإسلامى متمثلا ًفى حزبى الحرية والعدالة ، والنور سيحصدا مقاعد الأغلبية.
واتفق الدكتور "سعدى عبد القادر" منسق عام حزب الوسط بالأقصر ، مع رأى "شمس الدين" من حزب التجمع ، على أنه لا يمكن عزل أى شخص من الحياة السياسية ، ويجب أن يشارك الجميع فى بناء مستقبل مصر.
وأضاف "عبد القادر" قائلاً : أن الحديث مرفوض عن إمكانية ضم أعضاء الوطنى مع أعضاء حزب الوسط على نفس القائمة ، وذلك حتى يتم مناقشة الأمر مع أمانة الحزب بالقاهرة لإتخاذ القرار.
وحول تشكيل البرلمان القادم ، أشار "محمد عبد السلام" المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة بالأقصر إلى أن مبدأ الحزب هو تقوية الحياة السياسية ، ودعوة الأحزاب للدخول فى تكتلات وتحالفات مما يوجد نوع من المنافسة الجادة.
وأضاف "عبد السلام" أن كل تكتل سياسى جديد هو فرصة لإثراء الحياة السياسية فى مصر ، خاصة بعد أن أصبح المناخ السياسى مشجع.
وأوضح "عبد السلام" انه ليس من مصلحة تيار أو حزب أن يكون مهيمن على الحياة السياسية ، ويجب على الأحزاب الجديدة أن يكون لديها برنامج سياسى محدد الأهداف لضمان عدم اهدار الوقت والجهد.
ويؤكد "محمد الشقيرى" منسق حركة 6 أبريل بالأقصر ، أن أى مواطن مصرى له حق الترشح فى الانتخابات ، فيما عدا من ثبت تورطه فى جرائم سياسية ، ومن غير المقبول إقصاء 3- مليون مواطن مصرى كانوا ينتمون للحزب الوطنى عن ممارسة حقوقهم السياسية المشروعة.
وأضاف "الشقيرى" قائلاً: لكن لو كوادر "الوطنى" نزلوا الانتخابات مش هنسكت.
وفى السياق ذاته ، أشار "أبو بكر فاضل" أمين حزب التحالف الشعبى الديمقراطى بالأقصر ، إلى أن التيار الإسلامى يتحدد موقعه من الانتخابات القادمة على أساس توحد التيار المدنى والذى يشمل الأحزاب الليبرالية واليسارية.
وأضاف "فاضل" انه فى حالة توحد التيار المدنى سيحصل على 40- 50% من مقاعد البرلمان القادم ، بينما فى حالة الانقسام فإن ذلك سيعطى فرصة للتيار الإسلامى أن يحصل على 65% من مقاعد مجلس الشعب.