قال رئيس معهد الدراسات الإسرائيلة بموسكو "يفجيني ساتانوفسكي"، أن الدولة المصرية لا تستطيع السيطرة على أرض سيناء، مبررا أن الإرهابين ينتمون لفصائل مختلفة، بما في ذلك المهربين الذين يهاجمون قوات حرس الحدود من أجل عمليات التهريب. وأضاف "ساتانوفسكي" خلال لقائه مع إذاعة صوت روسيا، أن تفجير خط الغاز خمس عشرة مرة خلال عام واحد يظهر أن مصر لا تستطيع السيطرة على الأمن في سيناء، كما أن إسرائيل متأكدة من وجود عملاء إيرانيين تابعين لحزب الله في سيناء بهدف محاصرتها من الشمال والجنوب إضافة إلى بعض الجماعات المرتبطة بالقاعدة التي تسيطر على شمال سيناء.
وأوضح ساتانوفسكي أن قيام اسرائيل بنشر نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" على حدودها مع مصر، والذي تستخدمه في الدفاع عن مفاعل ديمونة، يظهر تغييرات جذرية في الوضع الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط.
وقد ذكرت الإذاعة نقلا عن"ستانيسلاف تاراسوف" المحلل السياسي الروسي: إن ما يحدث في سيناء يمثل جزءا صغيرا مما تنتظره إسرائيل بعد تغيير موازين القوى في المنطقة، فقد يصل إسلاميون متطرفون للسلطة في سوريا بدعم من تركيا ودول الخليج بعد سقوط نظام الأسد، وفي هذه الحالة ستحتاج إسرائيل للدفاع عن نفسها على أكثر من جبهة ولكي تتجنب ذلك ربما تسعى لإقامة تحالفات تكتيكية غير متوقعة، فقد تدعم الأسد ضمنيا، وينشأ تحالف سري بين سوريا وإسرائيل وإيران، ورغم الخطاب السياسي الإيراني المعادي لإسرائيل، فإن التعاون بينهما ليس جديدا، فقد ساعدت إسرائيل طهران في حربها ضد العراق وربما تلتقي المصالح المشتركة مرة أخرى لتجنب سقوط بشار الأسد حتى لو لم يستمر ذلك التحالف طويلا.