اندلعت اشتباكات بين مجموعات من الشيعة وبعض المحسوبين على التيار السلفي في تونس، على خلفية مسيرة نظمها حوالي مائة من الشيعة التونسيين تروج للفكر الشيعي. وشهدت محافظة قابسالتونسية اشتباكات بالحجارة والعصي بين مجموعة من الشيعة وأخرى سلفية مساء الجمعة، بعد تنظيم بعض الشيعة مسيرة في المدينة تروج للمذهب الشيعي وتؤيد بشار الأسد.
وقال مراسل الراديو المحلي "شمس إف إف" والذي كان موجودًا في موقع الحدث: "قامت مجموعة من الشيعة بتنظيم مسيرة كان الهدف منها فرض مبادئ شيعية في المنطقة فتصدى لهم عدد من المحسوبين على التيار السلفي لتتحول النقاشات الحادة إلى اشتباكات دامت قرابة النصف ساعة في ظل غياب كلي للأمن قبل أن تتدخل بعض الأطراف لتهدئة الأمور وإخماد نار الغضب بين الطرفين". وأظهرت مقاطع فيديو تداولها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من المنتسبين للتيار السلفي في اشتباك بالهراوات مع مجموعة أخرى وهم يصدحون بالتكبير "الله أكبر.. لا لسب الصحابة.. لا لسب عائشة"، فيما لم تعرف حصيلة الإصابات بين الجانبين من جراء هذه الاشتباكات. وكان بعض المحسوبين على التيار السلفي في تونس قد منعوا قبل يومين عرضًا لفرقة إنشاد صوفية إيرانية؛ لأن العرض يحتوي على إساءة للصحابة الكرام، كما هاجموا أمس مهرجان أقيم في ذكرى يوم القدس، ولكن حضره سمير القنطار الذي ردد هتافات التأييد لبشار الأسد ونظامه، مما أثار غضب التونسيين، فقاموا بطرده.