تعرض مهرجان ثقافي في مدينة بنزرت شمالي تونس للهجوم مساء أمس، الخميس، من قبل مجموعة من السلفيين اقتحموا المكان بالسيوف والهراوات. وردت الشرطة باطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المهاجمين. حيث قال بشير بن شريفة، المسؤول بمكتب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في بنزرت، إن "السلفيين اقتحموا دار الشباب التي كانت تستضيف الدورة الثانية من "مهرجان الأقصى"، واعتدوا على الحاضرين بالهراوات والسيوف والحجارة والعنف اللفظي". وأضاف في حديث لاذاعة "موزاييك اف ام" التونسية الخاصة أن "عددا من الحاضرين أصيبوا إصابات خطيرة وتم نقلهم إلى المستشفى". مكملا "جرى هذا أمام أعين الأمن الذي لم يتدخل إلا بعد ساعة". واستطرد أنه تم تهريب ضيف شرف المهرجان سمير القنطار، "عميد الأسرى اللبنانيين" في السجون الإسرائيلية، من الباب الخلفي لدار الشباب. يجدر بالذكر أنها ليست الحادثة الأولى من هذا النوع؛ حيث نددت أمس وزارة الثقافة التونسية بمنع مجموعة محسوبة على التيار السلفي عرضا مسرحيا للممثل الكوميدي التونسي لطفي العبدلي كان سيعرض مساء الثلاثاء بمدينة منزل، وقالت إنها باشرت إجراءات مقاضاة المسؤولين عن الحادثة. وعن ذلك قال "العبدلي" لإذاعة "موازاييك إ ف إم" إن إمام جامع في "منزل بورقيبة"، ضمن معاقل التيار السلفي في تونس، حرض سلفيين على منع العرض بحجة أن العبدلي "تهكم على الدين الإسلامي". وقالت الوزارة، في بيان لها، إن هذه الأعمال تعتبر تعديا صارخا على حرية التعبير، واستهدافا خطيرا للحقوق الثقافية، واعتداء على ممتلكات الدولة. وفي مدينة القيراون عمدت مجموعة من السلفيين إلى منع فرقة موسيقية إيرانية من تقديم عرضها مساء الأربعاء خلال الحفل الختامي للمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية والروحية بالمدينة. (12)