اعتمد الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرالداخلية السعودية خطة القطاعات الأمنية المكلفة بالعمل خلال شهر رمضان المباركفي مكةالمكرمة والطرق المؤدية إليها إلى جانب الجهات الأمنية العاملة في مختلفمنافذ السعودية البرية والبحرية والجوية. وقال نائب مدير الأمن العام بالسعودية اللواء ناصر العرفج لصحيفة "عكاظ" الصادرة اليوم إنه تم تعزيز ودعم قوات الأمن المكلفة بالمهمة بطلاب من مدن تدريبالأمن العام أصبحوا الآن على أتم استعداد. واضاف أن عدد القوات التي ستباشر عملها في مكةالمكرمة منذ بداية شهر رمضانحتى انتهاء الشهر الكريم يقدر بنحو 28 ألف عنصر أمن في مختلف المجالات والمهامالموكلة لهم في المجالات المرورية والخدمات وإدارة الحشود بما يتواكب معالمشروعات الكبرى التي تشهدها مكةالمكرمة والحرم المكي الشريف، وهذا الرقم يفوقما كان عليه في السنوات الماضية. وعن الاستعدادات لحفظ أمن المعتمرين الذين قد يصل عددهم إلى أكثر من ثلاثةملايين في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، قال اللواء العرفج /إن هناك خططالإدارة الحشود والحالات الطارئة والتدخل الذي يفترض أن يتم في حالة وجود ما يعكرصفو المعتمرين، وهناك خطط للسيطرة على المواقف، وكل الاحتمالات التي يمكن وقوعهاحيث اتخذت تدابير واحترازات دقيقة لمواجهتها والتعامل معها ومع مرتكبيها سواء منقبل قوات الطوارئ أو من قوات أمن الحج والعمرة، يعزز هذا العمل أيضا أجهزة متطورةفي التفتيش واكتشاف الأمور التي تخل بالأمن، بهدف تحقيق سلامة المعتمرينوالممتلكات.
وقال الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودية إن هناك خطة تتعلق بالمشاة، وأخرى لتنظيم المواقف على مداخل مكةالمكرمة، ولدينا خطة أيضا تتعلق بالنقل من مواقف السيارات إلى الحرم والعكس أيضا ونحن نحاول قدر المستطاع منع أي مركبة تقل معتمرين من الوصول للمنطقة المركزية التي هي في الغالب تكون مكتظة بالمعتمرين والزوار وتستخدم في العشر الأواخر من الشهر لأداء الصلاة حيث تتم تهيئتها للمصلين.
وعن تنظيم النقل بالمركبات والسيارات قال :"لدينا فريق عمل مختص بهذا الأمر على مداخل مكةالمكرمة لتطبيق الأنظمة الصادرة من الجهات ذات العلاقة والتي تمنع نقل المعتمرين"، كما أن لدينا تنظيما خاصا بالسيارات وطريقة دخولها إلى المنطقة المركزية وتفريغها للركاب ثم العودة في نفس الاتجاه، وهناك مراقبة لتدفق المركبات على منطقة الحرم من أحياء مكةالمكرمة.
أما فيما يتعلق بالساحات قال /إن الخطة الأمنية راعت ظروف الساحات الجديدة في المنطقة الشمالية الشرقية، وحرصت على توفير الراحة لضيوف الرحمن، وفتح ممرات داخل الكتل البشرية والمواقع المخصصة للصلاة، كما سيتم نشر رجال الأمن في سلاسل بشرية لضمان وصول المصلين إلى مواقعهم بيسر وسهولة.
وقال /إنه في داخل الحرم هناك تنظيم يتعلق بحركة المشاة داخل المسجد الحرام وفي صحن الطواف وتسهيل وصول المصلين والطائفين والعمار، وهناك رقابة بالكاميرات للتحكم في أعداد الحشود البشرية وتوجيهها إلى أروقة الحرم وأدواره والسطوح، وكذلك داخل المسعى وغيره من المواقع التي تشهد كثافة بشرية .