هل تعتقدين أن خياراتك الغذائية صائبة؟! تأكدي إذاً..

إن خياراتنا الغذائية ترتبط بأمراض القلب والسكتات الدماغية ولكن اتخاذ القرار بتنظيم صحتك وتنظيمها لا يدور فقط حول عدد السعرات الحرارية والتحكم بكمية الوجبات والحركة. فنحن نتناول الكثير من الملح المضاف واستهلاك الصوديوم بهذا المعدل العالي يرفع ضغط الدم مما يتحول إلى مرض في القلب. وهذا ما يزيد كلفة الرعاية الصحية بشكل كبير.
ضعي حدًا للملح لتجدي حلاً للمشكلة!!
غيري نظامك الغذائي وغيري حياتك
لقد برهن الباحثون، في مركز التحكم بالأمراض والوقاية الأمريكي، أنه عندما يتم تخفيف معدل الملح في الطعام ينخفض ضغط الدم لدى الكثير من الأشخاص في غضون أيام. ومع الأسابيع والحفاظ على هذا النظام يعود المعدل إلى المستوى الطبيعي بشكل كامل.
جسم الانسان يحتاج إلى كمية محددة من الملح يوميًا تتراوح بين 180 و500 مللغ. ولكن يصل هذا المعدل لدى البعض إلى 3600 مللغ من الملح يوميًا. حيث تنصح جمعية القلب الأميركية بمعدل أقل من 1500 مللغ مما يعني ملعقة صغيرة يوميًا.
أظهرت دراسة بريطانية أنه إذا تم تحفيف معدل الملح إلى المعدل المقبول في بريطانيا ستنخفض كلفة الرعاية الصحية سنويًا بقيمة 24 مليار دولار. وأما في الولايات المتحدة الأميركية حيث 45 أو 50 مليون مواطن أميركي ليس لديهم تأمين صحي فإن تخفيف الملح في الوجبات اليومية يعتبر أكثر قرار مهم يتخذه الشخص.
الملح عدو خفي
للأسف الكثير منا لا يعلمون ماذا يأكلون. مثلًا فإن ربع رطل من التشيزبرغر لدى ماكدونالدز مع علبة متوسطة من البطاطا تساوي 1500 مللغ من الملح أي الكمية الموصى بها يوميًا بأكملها. وما يفاجئنا أكثر هو أن القهوة الشعبية التي نتناولها يوميًا تحتوي على 250 مللغ من الملح.
خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ مع ضغط الدم المرتفع أو الذين لديهم أمراض قلب وضغط دم مرتفع وراثية في العائلة يجب عليهم قراءة مكونات الطعام وطرح الأسئلة واكتشاف توابل بديلة للطعام.
لا يجب أن تكون هذه الاجراءات شاقة كما تبدو. فمثلًا يمكنك التخلص من الماء في علب الخضار وغسل المحتوى وبذلك تتخلصين من 40% من الصوديوم المضاف. من المهم فهم اللغة على المنتج فمثلًا “خفيف الصوديوم” يعني 25% صوديوم أقل. اختاري دائمًا العلب التي كتب عليها “خالية من الملح”.
فمثلا هناك أكثر من 2 مليون إصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة الأميركية وهو رقم يساعد على تفهم الكلفة العالية للرعاية الصحية هناك والكلفة العالية للتأمين الصحي. إن التركيز المتزايد على الطبي الوقائي سوف ينظم الاثنان. إذا كنا بصحة سليمة فمن الطبيعي أن تنخفض كلفة الرعاية الصحية. إذا مرضنا وزاد مرضنا فإن الأسعار ستصبح فوق الغيوم.