حذر الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، والمتحدث الإعلامي لحزب النور السلفي بالإسكندرية من حدة اشتعال التنافس على تصدر المشهد والرغبة في تولي المسئولية والرغبة في تقلد المناصب وتولى المسئولية، موضحا أنه لاحظ خلال جولاته التي قام بها، خلال مؤتمرات الحزب في المحافظات والمناطق المختلفة وجود درجة من درجات التنافس. وشدد نائب رئيس الدعوة السلفية، في تصريح ل"صدي البلد"، على هامش لقائه الأسبوعي مع شباب حزب النور السلفي بمنطقة الرمل بالإسكندرية، السبت، على ضرورة وقوف السلفيين موقف المصارحة مع النفس ومراجعة النوايا، حرصا على طهارة البيت واستعدادا للقادم، الذي وصفه بأنه ”أكبر“، وفوق طاقة البشر. وقال: إذا كان الأمر مبنيا على الحرص على خدمة الدين، فإن ذلك لا يتوقف على مكان، وكل من أراد أن يخدم الإسلام سيجد له دورا”. ودعا برهامي، السلفيين إلى مراجعة النوايا جيدا قائلا ”أقول هذا الكلام لأنني أشعر بأزمة داخل الصف السلفي، وداخل الدعوة السلفية، من نوعية التعامل فيما بيننا، ومحاولة الاستئثار بمواطن المسئولية، الذي هو عبء ثقيل جدا، ومن حرص عليه وكل إليه وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية بقوله: دعوت ”الإخوة“ إلى عقد مؤتمر لكل من تم ترشيحهم، للمصارحة والإفصاح عن نوايانا”. وتساءل البرهامي: هل نحزن من التكليف ونجد صعوبة ومشقة فيه؟ أم نسعى لتحقيق الرغبة والتنافس والتشرف بتحمل المسئولية؟، مستشهد على ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، لصحابته،”لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسها ، فتهلككم كما أهلكتهم". ولفت إلى أن أنصار الدعوة السلفية، وجماعة الإخوان، اتفقا على التزام الآداب الإسلامية في المنافسة الانتخابية، بحيث يكون تنافسا شريفا. وأشار إن السلوك الفردي قد يتسبب في إلحاق الضرر بالجموع ، وهو ما حدث في المؤتمر النسائي الذي نظمه الحزب، ووضع خلاله أحد الشباب يده أمام كاميرا أحد المصورين، وتسبب في مهاجمة الصحف ووسائل الإعلام للسلفيين بمنعهم الصحفيين، مشددا على ضرورة أن يعي الجميع أن أي تصرف أو سلوك فردي يعقبه محاسبة الجميع. وقال :ينبغي أن يكون سلوك ”الإخوة“ سلوكا إسلاميا حضاريا، نسميه ”خلق حسن“، "وفي ذات الوقت يجب أن ندافع عن الحق الذي ننشده“.