يجب علينا جميعا أن نكون على قدر كبير من المسئولية والشفافية في تحديد العلة وأمراض الأمة حتى يتسنى لنا الوقوف على الأسباب الحقيقية المؤدية لهذا الانهيار الاخلاقى المتمثل في كل شئ حولنا في البيت فى الشارع في العمل لنتمكن من استئصال هذه الإمراض بالوسائل والأساليب المناسبة التي تساعد في تصحيح مسار الأمة لكي تسير في الطريق الصحيح وهو طريق الكرامة والسعادة في الدنيا والآخرة . وأننا على يقين أن من أهم الأسباب التي تؤدى إلى فقدان الهوية هو بعد المخلوق عن الخالق عزوجل والبعد عن العلى القدير يتمثل في أشياء عديدة من أهمها :- العقيدة حيث ان ضعف العقيدة تجعل الإنسان فريسة للشيطان فيغوص في غيابة المعاصي ولكن إذا تمكنت العقيدة لديه واستشعر معاني الخوف من هول يوم الدين لتسارع الناس لكسب الطاعات والابتعاد عن المذلات ومن ثم يكون الطرق المستقيم . ثانيا التكالب على الدنيا حيث يتصارعون الناس من أجل الحصول على اكبر قدر من متاع زائل وهذا هو الهلاك بكل ماتحتوية الكلمة من معنى كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم ًً" فوا لله ما الفقر أخشى عليكم ولكنى أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت الدنيا على من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم " ولذا يجب على الإنسان أن يصحح مقاييس الشعور والقيم النفسية لدية والاستعلاء على غرور المتاع الزائل وأن يجتهد في تقوية الإيمان بالله العلى القدير وأن يحاسب نفسه بين الحين والأخر . آملين من الهادي المبين أن يصلح أحوالنا ويهدينا إلى الطريق المستقيم .