برر الرئيس اللبناني ميشال سليمان موقف بلاده من الأزمة السورية ، والذي رفض العقوبات الاقتصادية على النظام ونأى بنفسه عن التصويت ضد تعليق عضويتها في الجامعة العربية ، بقوله " أنه ينبع من موقعه الجيوسياسي ومن التزامه بمبادئ الجامعة العربية". جاء ذلك، ردا على سؤال لصحيفة "عكاظ" السعودية حول العزلة العربية التي يعيشها لبنان بسبب موقفه من الأزمة السورية ، خلال استقباله كبار مراسلي الصحف العربية في لبنان أمس في قصر الرئاسة في بعبدا . وقال الرئيس سليمان أريد أن أسأل من ، من الدول العربية لديه الجغرافيا التي تخص لبنان، فأي دولة عربية وضعها بالنسبة للموضوع السوري مثل وضع لبنان و الأردن تحده أربع دول . أما لبنان فسورية فقط هي جارتنا لذلك فإن سياستنا تنبع من هذا الطابع الجيوسياسي، والكل عليه أن يعي ويدرك موقفنا ، والدول العربية في قرارة أنفسهم يقدرون موقف لبنان، حتى الدول الغربية ، فإن وضعنا الجغرافي منعكس على وضع شعبنا وآراء الشعب في لبنان، ونصف اللبنانيين هم مع جزء من سورية والنصف الثاني مع الجزء الآخر. وأضاف أن هذا الموقف الذي يتخذه لبنان هو موقف جيد ، ولبنان هو البلد العربي الوحيد ضمن المنظومة العربية لديه وضعه الخاص ، وهذا الوضع يجعلنا نتطلع إلى نظام الجامعة العربية الذي يقول تحترم كل دولة من الدول المشتركة في الجامعة نظام الحكم القائم في دول الجامعة الأخرى ، وتعتبره حقا من حقوق تلك الدول وتتعهد بعدم القيام بأي عمل يرمي إلى تغيير ذلك النظام فيها . وأكد أن لبنان صديق لكل الشعب السوري وليس لفئة واحدة منه ، ونتمنى أن تنعم سورية بالديمقراطية. وأضاف "سوريا كبيرة جدا للبنان وهذا الأمر يعززه النظام الديمقراطي وتداول السلطة، فتداول السلطة ليس محظورا بموقع واحد، بل له تأثير أيضا على كافة المواقع" .